حكى الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، موقفاً طريفاً تعرض له مع أحد مرضاه الذي كان يعاني من مشاكل صحية خطيرة بسبب التدخين. خلال ظهوره في برنامج "كلام الناس" المذاع على قناة "MBC مصر".
ذكر الدكتور موافي أن مريضاً جاء إليه وكان في حالة صحية سيئة للغاية، وعندما استمع إلى صدره وجد أنه في حالة سيئة للغاية أيضاً. فسأله عن اسمه، فأجابه بأنه محمد، ثم طلب منه أن يقسم على المصحف بأنه سيقتصر على تدخين ثلاث سجائر في اليوم فقط.
وأضاف الدكتور موافي أنه بعد عشرة أيام، عاد المريض إليه وكانت حالته الصحية أسوأ مما كانت عليه من قبل. وعندما سأله عن عدد السجائر التي يدخنها يومياً، أجاب المريض بأنه يدخن ثلاث سجائر فقط كما وعد. ولكن عندما سأله الدكتور عن عدد السجائر التي كان يدخنها قبل ذلك، أجاب المريض بأنه لم يكن يدخن على الإطلاق، وأنه بدأ التدخين فقط بعد أن طلب منه الدكتور ذلك!
وأوضح الدكتور موافي أن التدخين كان في السابق مرتبطاً بأشخاص مثل أحمد مظهر وشكري سرحان، أما الآن فإن المدخنين يواجهون قيوداً وتحجيرات صارمة، مثل وجود غرف مخصصة للتدخين في المطارات، مما يعكس تقليل الاحترام الذاتي.
أكد الدكتور موافي في نهاية حديثه على أن التدخين يعتبر إهانة للنفس، داعياً الجميع إلى تجنب هذه العادة الضارة والبحث عن طرق أكثر صحة للتعامل مع التوتر والضغوط الحياتية.
حسام موافي يسأل المدخنين: لماذا تستمر في هذه العادة رغم تحذيرات الوفاة؟
تحدث الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، عن مخاطر التدخين وتأثيراته القاتلة، مستخدماً مثالاً بسيطاً لجذب انتباه المدخنين، في حديثه ببرنامج "كلام الناس" المذاع على قناة "MBC مصر"، سأل الدكتور موافي المدخنين: "هل ستشتري علبة سمن مكتوب عليها 'هذا السمن مسمم'؟.
مشيراً إلى أن التدخين يؤدي إلى الوفاة بشكل واضح، وأن التحذيرات على علب السجائر تأتي من الشركات المنتجة نفسها.
وأضاف الدكتور موافي أن هناك نقطتين رئيسيتين يجب أن يسألها كل مدخن لنفسه: "لماذا أدخن؟" و"لماذا لا أستطيع التوقف عن التدخين؟" داعياً المدخنين إلى الجلوس مع أنفسهم أمام المرآة والإجابة بصدق على هذه الأسئلة.
وأوضح الدكتور موافي أن النيكوتين قد يبدو كأفضل دواء للتوتر، ولكنه عندما يكون ثمنه هو الإصابة بالسرطان، يصبح الأمر غير منطقي على الإطلاق.
ودعا الدكتور موافي المدخنين إلى التفكير بعمق في عواقب التدخين ومحاولة إيجاد الأسباب الحقيقية وراء استمرارهم في هذه العادة الضارة، واتخاذ خطوات جدية للإقلاع عنها حفاظاً على صحتهم.