ضاعت فرصة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق دفاعي جديد مع السعودية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكشفت مصادر ديمقراطية وجمهورية أنه لم يتبق وقت كاف في أجندة الكونجرس لكي يصادق مجلس الشيوخ على الاتفاق الذي يتوقف أيضا على وقف إطلاق النار في غزة.
قيود تقويم مجلس الشيوخ
وفقا لتايمز أوف إسرائيل، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي أقل من أربعة أسابيع في الجلسة قبل العطلة في 27 سبتمبر، مع يومي عمل فقط في أغسطس. وهذا الإطار الزمني المحدود يجعل من المستحيل عقد جلسات الاستماع اللازمة وتأمين الموافقة على اتفاقية الدفاع مع السعودية.
يمكن لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من الناحية النظرية استدعاء المشرعين للعودة من العطلة في أكتوبر، لكن الحصول على دعم حوالي عشرة جمهوريين قبل أسابيع من الانتخابات أمر غير محتمل.
وقف إطلاق النار في غزة: شرط أساسي
أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أنه على الرغم من أن النافذة لم تُغلق بالكامل، إلا أن التوصل إلى اتفاق غير ممكن دون التوصل أولاً إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقد اعترف المسؤولون الأمريكيون والسعوديون علناً بأن الرياض لا يمكنها التحدث عن اتفاق التطبيع محلياً أو إقليمياً في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة
التحديات السياسية واللوجستية
أشار مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات مع حماس إلى التقدم الذي تم إحرازه مؤخرا، لكنه قدر أن وضع اللمسات النهائية على الصفقة قد يستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع أخرى بسبب الفجوات القائمة والوتيرة الحالية للمحادثات. إن المشهد السياسي مليء بالتحديات بالفعل، حيث يتردد الجمهوريون في منح بايدن إنجازًا كبيرًا في عام انتخابي، ويشعر العديد من الديمقراطيين بالقلق من دعم القيادة الإسرائيلية والسعودية الحالية.
التنبؤ المبكر لجراهام
أشار السيناتور ليندسي جراهام، وهو أحد الجمهوريين القلائل المنفتحين على دعم صفقة توسط فيها البيت الأبيض الديمقراطي، في يناير إلى أن الإدارة أمامها حتى يونيو لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. ويبدو هذا التوقع الآن مفرطا في التفاؤل نظرا للظروف الحالية.
إمكانية التوصل إلى اتفاق ما بعد الانتخابات
على الرغم من إغلاق النافذة، ذكر مسؤول في البيت الأبيض أنه لا يزال من الممكن متابعة الصفقة في فترة البطة العرجاء بين انتخابات (نوفمبر) وتنصيب الرئيس في (يناير)، على الرغم من أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تعقيدات سياسية إضافية. واتفق مسؤول إسرائيلي آخر مع الرأي القائل بأن فترة ما قبل الانتخابات قد أغلقت، مؤكدا على أهمية التوقيت في مثل هذه المفاوضات عالية المخاطر.