التقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي في الإمارات، عدداً من رؤساء وممثّلي شركات الطاقة العالمية، لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة، والجهود التي تبذلها دولة الإمارات لضمان تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة، والمساعي الهادفة إلى تبنّي أحدث الابتكارات والحلول التقنية لتعزيز جهود التعاون الدولي في هذه المجالات الحيوية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، شهد مراسم توقيع اتفاق، ينضم بموجبه عدداً من الشركات العالمية الكبرى إلى مشروع الغاز الطبيعي المسال في الرويس.
وقَّع الاتفاق كل من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، مع 4 شركات عالمية للطاقة.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر الذي شغل منصب رئيس مؤتمر المناخ COP28: «تماشياً مع رؤية القيادة، بتعزيز وترسيخ علاقات التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية وجذب المزيد من الاستثمارات التي تسهم في تعزيز وزيادة القيمة من موارد الدولة، نرحِّب بانضمام الشركات في (مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال)، المخطط أن يكون واحداً من أقل المشاريع من نوعه من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم».
وتم توقيع الاتفاق بين «الامارات» و4 شركات كبرى، ليصبحوا شركاء في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات، ويحصل كلٌّ منهم على حصة 10% في حين تحتفظ «الإمارات» بحصة الأغلبية البالغة 60%.
وقال الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي: تؤكِّد هذه الشراكات النوعيّة مكانة أبوظبي، بصفتها وجهة عالمية موثوقة للاستثمارات الرائدة، وتستند إلى «قرار الاستثمار النهائي» لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تم اعتماده الشهر الماضي.
أكَّد ولي عهدأبوظبي، خلال اللقاء ومراسم توقيع الشراكة الاستراتيجية، أن إمارة أبوظبي تواصل ترسيخ مكانتها وجهة رائدة وموثوقة للشراكات الاستراتيجية، والاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة، تماشياً مع التزام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتوظيف الحلول التقنية المبتكرة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستوى الوطني.
وأوضح أن دولة الإمارات تواصل تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة، من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والمبادرات منخفضة الكثافة الكربونية، وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي مع الشركاء في قطاع الطاقة من مختلف أنحاء العالم، لدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في القطاعات والصناعات الحيوية.
وأكَّد اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتطوير مهارات وكفاءات الكوادر الوطنية، من خلال دعم الاستثمار في مجالات البحث والتطوير والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لتبادل الخبرات والمعارف، وفتح آفاق جديدة للابتكار في مجال الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وأضاف: «كلنا ثقة بأن هذا المشروع العالمي سيسهم في توفير المزيد من الغاز منخفض الكربون لتلبية النمو الكبير في الطلب على هذا المورد الحيوي، ومساعدة العالم على الانتقال إلى الطاقة النظيفة المستقبلية، كما يسهم المشروع في تسريع جهود النمو والتقدم والتطور في مدينة الرويس الصناعية لبناء منظومة صناعية متكاملة، وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين الإماراتيين من أصحاب المهارات في القطاع الخاص».