نظّمت المديرية العامة للأمن العام في لبنان صباح اليوم عملية العودة الطوعية لسوريين موجودين على الأراضي اللبنانية، وذلك عبر مركزي الأمن العام الحدوديين في عرسال والقاع.
ووفق البيان الصادر عن مكتب شؤون الإعلام؛ فقد ضمّت العملية 220 شخصاً، بالتنسيق مع السلطات الأمنية في الجانب السوري.
وأشار البيان إلى أن ذلك جاء بوجود مراقبين من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كما ذكّرت المديرية العامة للأمن العام الرعايا السوريين في لبنان، المسجّلين على لوائح المفوضية أو المخالفين لنظام الإقامة، الراغبين بالعودة إلى سوريا التقدّم من مراكز الأمن العام لتسجيل أسمائهم.
وفي وقت سابق؛ نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مصادر ها قولها بأن الأمن _العام اللبناني سيباشر تطبيق بعض الإجراءات من بينها تفعيل مركز خاص به في الدامور لتحويله إلى ما يشبه الداتا سنتر.
وذكرت المصادر كذلك " وسيكون مطلوباً من كل السوريين على الأراضي اللبنانية المجيء الى المركز وقبل ذلك تعبئة استثمارات بالتنسيق مع البلديات أو الجمعيات المعنية».
كما كشفت المصادر أن المدير العام للأمن العام اللبناني بالإنابة اللواء الياس البيسي سيزور سوريا قريبا حيث يجري التحضير لها.
وشهدت لبنان في الساعات الماضية اجتماع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع المنسّق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران زيرا وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايس، بحضور وزير الخارجية عبدالله بو حبيب والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسي.
وقالت المصادر أن الجلسة كانت عاصفة جداً وأن البيسري كان مستاء جداً نتيجة تعاطي الممثلين الدوليين مع ما يطلبه، حيث أظهروا تعنتاً غير مبرر ورفضوا التعاون، ولما سئل البيسري عن سبب توتره إلى هذه الدرجة خلال الجلسة قال إن الملف لم يعد يحتمل المجاملات».
وقالت المصادر إن «النقاش تمحور حول الطلبات المتكررة من الجهات الرسمية اللبنانية التي لم تلق أي تجاوب، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في العلاقة مع المفوضية، خاصة أن الأخيرة تخرق الاتفاقية الموقّعة معها.
وفيما جرى التأكيد على أهمية الداتا باعتبارها خطوة أساسية لضبط النزوح وتصنيف النازحين ومعرفة مناطق تواجدهم.