حكمت محكمة جنايات الكرخ في العراق ، اليوم الأربعاء ، بالإعدام على زوجة أبو بكر البغدادي بعد إدانتها بالتورط مع تنيظمات "داعش" الإرهابية.
وأقدمت على احتجاز النساء الإيزيديات في دارها، وبالتالي خطفهن من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي في قضاء سنجار غرب محافظة نينوى في شمال العراق، وصدر الحكم بحقها وفقا لأحكام قانون مكافحة الإرهاب.
من هي زوجة البغدادي
تدعى أسماء فوزي محمد الكبيسي وتلقب بـ" أم حذيفة" وهي الزوجة الأولى لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وأقيمت أسماء الكبيسي البالغة من العمر 48 عاما مع البغدادي في ريف إدلب في سوريا عام 2012 ثم في مدينة الرقة السورية سنة 2014، وكانت تعيش في تركيا باستخدام هوية مزورة واسم مستعار.
وأعلنت تركيا في 2019 عن توقيفها في محافظة هاتاي على الحدود مع سوريا عام 2018 مع عشرة أشخاص آخرين، من بينهم ابنتها ليلى.
اختطاف الإيزيديات
وكانت "أم حذيفة" هي المسؤول الأول عن اختطاف واحتجاز فتيات الإيزيديات حسبما قالت إحدى الفتيات الأيزيديات في مقابلة مع شبكة بي بي سي البريطانية ، لقد قامت بالاختيارات: هذه لخدمتها، وتلك لخدمة زوجها، وكانت أختي واحدة من هؤلاء الفتيات.
وقام إيزيدون بتقديم دعوة ضد أرملة البغدادي بتهمة المشاركة في اختطاف واستعباد فتيات أيزيديات وطالبوا بإصدار حكما الإعدام ضدها.
واستهدف تنظيم داعش الإرهابي مدينة سنجار العراقية عام 2014، وقتل عددا كبيرا من الإيزيديين، بينما لاذ الآلاف بالجبال.
واختطف التنظيم الإرهابي نساء وأطفالا وأخذهم أسرى في مخيماته، حيث ارتكب ضدهم جرائم كالاغتصاب والإتجار بهم كرقيق، ولا يزال الآلاف من الإيزيديين في عداد المفقودين.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في أكتوبر 2019 عن مقتل البغدادي في ضربة ليلية شنّت في شمال غرب سوريا على بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا.
استجواب عائلة البغدادي
وأعلنت السلطات القضائية العراقية في فبراير الماضي عن استجواب أفراد "عائلة" البغدادي بعد استعادتهم من خارج العراق.
وقال مصدر قضائي رفض الكشف عن هويته، إن زوجة البغدادي التي حكم عليها بالإعدام تسلمها العراق سابقا من تركيا.
وكشف المصدر أن جهاز المخابرات العراقي استرد زوجة أبو بكر البغدادي وأولادها بالتعاون مع السلطات التركية.