رغم حصولها على مجموع يلحقها بالثانوية العامة في الشهادة الإعدادية ولكن بعبع الثانوية العامة أشعرها بالخوف فقررت الالتحاق بالثانوية التجارية وبدأت دراستها بالقلق والإحباط بعدما واجهت تنمر بكلمات تلاحقها " أخرك هتقعدي في البيت " ولكن زادتها كلمات التنمر إصرارا على المذاكرة حتى أن أطلق عليها زميلتها " البنت الدحيحة " وتغلبت على الإحباط وأصبح دافعا لتفوقها حتى أن حصلت على أكثر مما كانت تتوقع إنهاء رحمة صلاح أحمد الطالبة بالمدرسة التجارية بنات بنظام الثلاث سنوات بأسيوط والتي حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية
هربت من الثانوية العامة بسبب الضغوط
قالت رحمة صلاح أحمد مصطفى الأولى على مستوى الجمهورية دبلوم المدارس الثانوية الفنية التجارية بنظام 3 سنوات بمدرسة أسيوط التجارية بنات بمجموع 596 بنسبة 99.33% ، أنا كنت حاصلة في الشهادة الإعدادية على مجموع التحق به بالثانوية العامة ولكن فكرت كثيرا في ذلك وشعرت بعدم قدرتي على الالتحاق بالثانوية العامة بسبب الضغط النفسي خاصة فترة الامتحانات وشعرت بالخوف أن ابذل جهد وفي النهاية لم أوفق فقررت الالتحاق بمدرسة تجارة بنات نظام الـ 3 سنوات وان ابذل قصار جهدي حتى أحقق حلمي من خلال التعليم الفني والابتعاد عن الضغط النفسي والعصبي .
الإحباط وعدم الراحة سيطر علي
وأضافت : التحقت بمدرسة التجارة بنات قسم محاسبة في بداية الأمر نظام الدراسة كان غريب علي وشعرت بالإحباط ولا كنت اشعر بالراحة خلال السنة الأولى من دراستي بمدرسة التجارة خاصة وسط أقاويل كثيرة بان قسم المحاسبة صعب جدا وواجهت الكثير من الانتقادات لعدم دخولي الثانوية العامة رغم أن مجموعي كان يدخلني ولكن رغم كل ذلك كان لدي إصرار على استكمال تجربتي وبالفعل بدأت أتفاعل مع المواد الدراسية حتى أصبحت أحب المحاسبة .
زميلاتي لقبوني بالبنت الدحيحة
واستكملت : كانت بذاكر كثيرا حتى أن لقبوني زميلاتي بـ" البنت الدحيحه " علشان كنت بذاكر كتير وبسبب ذلك كنت بواجهة كلمات محبطه منها " أنتي هتاخدي إيه أخرتها هتقعدي في البيت " لكن كانت هذه الكلمات تزيد من إصراري على أن أتفوق على نفسي وعندما وصلت للصف الثالث الثانوي التجاري كنت اشعر بالقلق والخوف كلما يقترب موعد الامتحانات يزداد القلق ولكن كلمات المعلمات لي بالمدرسة دافعا لي كانوا دائما يشجعوني بكلمات تدفعني للاجتهاد .
واجهت الطاقة السلبية
تابعت : وأنا في الصف الثالث الثانوي التجاري قررت أن اخرج جميع الأشخاص السلبيين من حياتي حتى لا يسيطر علي الإحباط والقلق وكنت لا اسمع إلا لمن يشجعني ويعطني دافع حتى أتفوق وذلك ساعدني في فترة الامتحانات على نزع الخوف ورهبة الامتحانات وكانت هذه أول مره ادخل الامتحانات دون أن اشعر بالخوف وعندما كنت أعود إلى المنزل كانت أسرتي تعطني طاقة إيجابية والحمد لله ربنا كرمني بأكثر ما كنت أتمنى كنت أتوقع أن احصل على مجموع كبير ولكن لم أتوقع أن أكون الأولى على مستوى الجمهورية .
دعوت لها في صلاة الفجر
وأضافت والدة " رحمة " : لما عرفت إن بنتي الأولى شعرت بان كل الإمراض التي أعاني منها راحت وكنت سعيدة جدا وكانت وقتها خارج المنزل وعندما عادت حضنتها وأطلقت الزغاريد من الفرحة خاصة وإنها ابنتي الوحيدة من البنات وتحققت دعوتي لها لأنني في الامتحانات استيقظت على آذان الفجر وقمت بأداء فريضة الفجر ودعوت الله أن تكون من أوائل المحافظة ولكن كان فضل الله كبيرا واستجاب لدعوتي وأصبحت من أوائل الجمهورية وهذا كرما واسعا من الله وعوض تعبها لأنها كانت تذاكر كثيرا ولديها إصرار وعزيمة وربنا عوض تعبها .
وقال صلاح أحمد والد " رحمة " : أنا فخور بابنتي وكنا داعمين لها بشكل مستمر خاصة بعد اختيارها الالتحاق بدبلوم التجارة رغم أن مجموعها في الشهادة الإعدادية كان يلحقها بالثانوية العامة ولكن كانت رغبتها الالتحاق بالثانوية التجارية فرحبنا بقرارها وكنا نوفر لها الدعم الكامل حتى تنجح في اختيارها والحمد لله ربنا أعطاها أكثر مما كانت تتوقع وخطوتها القادمة الالتحاق بالمعهد الفني الصحي بالإضافة إلى استكمال دراستها بكلية التجارة .