أدت التسريبات الأخيرة من اجتماعات خاصة للديمقراطيين في مجلس النواب بشأن ترشيح الرئيس بايدن إلى تفاقم الأجواء المتقلبة بالفعل في الكابيتول هيل. تسبب انتهاكات السرية هذه جنونًا وحساسية كبيرة بين المشرعين الديمقراطيين.
اعتذار مؤلم
وفقا لأكسيوس، تم تسليط الضوء على خطورة الموقف عندما اعتذر أحد الديمقراطيين البارزين علنًا لزملائه بعد أن قام مكتبهم عن طريق الخطأ بتسريب تعليقات أحد الأعضاء من اجتماع كبار الأعضاء يوم الأحد.
كتب المشرع في مذكرة حصل عليها موقع أكسيوس: "أريد أن أبلغكم أن مكتبي متورط في إحدى التسريبات التي حدثت خلال اجتماع كبار الأعضاء". وشددت المذكرة على مساءلة المشرع ومسؤوليته عن تحديد النغمة داخل مكتبه.
تدابير صارمة لمنع التسريبات
في أعقاب اجتماع كبار الأعضاء المعرض للتسريب، تم تنفيذ إجراءات صارمة لاجتماع التجمع الحزبي الكامل للديمقراطيين في مجلس النواب يوم الثلاثاء. أعلنت رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الديمقراطيين في مجلس النواب أنه لن يُسمح بالهواتف المحمولة، مع توفير مساحة تخزين آمنة في الموقع.
أدانت القيادة الديمقراطية بشدة التسريب خلال الاجتماع، مما أدى إلى إحجام العديد من المشرعين عن مناقشة الإجراءات خوفا من وصفهم بالمسربين.
أهمية الثقة
قال النائب جريج لاندسمان (ديمقراطي من ولاية أوهايو) لموقع أكسيوس: "الثقة هي المفتاح، لذا فهي مشكلة كبيرة". وشدد على أهمية المناقشات الخاصة من أجل اتخاذ قرارات فعالة. وردد عضو ديمقراطي آخر في مجلس النواب هذا الشعور، مؤكدا على ضرورة التحكم في توقيت وطريقة تصريحاته لتجنب الكشف المبكر.
التأثير على الاتصالات
كشف أحد كبار الديمقراطيين في مجلس النواب لموقع أكسيوس أن التسريبات دفعت الأعضاء إلى التواصل مباشرة مع كبار القادة بدلاً من التواصل الجماعي. وذكر ديمقراطي آخر أن بعض الزملاء يمتنعون عن التحدث في مجموعات بسبب مخاوف من تسريب تعليقاتهم. ونتيجة لذلك، أصبحت بعض السلاسل النصية بين الأعضاء "صامتة تمامًا".
استمرار الجهود خلف الكواليس
على الرغم من التحديات التي تفرضها التسريبات، يواصل المشرعون العمل خلف الكواليس. وكما لاحظ أحد المشرعين، فإن "هذا لا يعني أن الناس لن يستمروا في التعبير عن آرائهم"، مشيراً إلى أن الأعضاء يظلون ملتزمين بواجباتهم وسيجدون طرقاً بديلة للتعبير عن آرائهم ومخاوفهم.