أتهمت زعيمة اليمين المتطرف، اليوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتسبب في أزمة تشكيل حكومة والمستثمرون الأجانب في حيرة.
ووجهت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ، أصابع الاتهام إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلة إنه السبب المباشر في المأزق السياسي الذي تشهده البلاد.
في حين يخشى المستثمرون الأجانب والأثرياء تداعيات محتملة لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، خسارة بعض الامتيازات مما جعلهم في حيرة البقاء بفرنسا من عدمه.
وقد ألقى الغموض السياسي بظلاله على المشهد السياسي الفرنسي إثر نتيجة غير متوقعة للانتخابات التشريعية المبكرة التي أُجريت الأحد الماضي وفاز فيها اليسار بشكل مفاجئ لكن دون أن تكون لأي تحالف أغلبية مطلقة تسمح له بتشكيل الحكومة منفردا بما لا يضع سبيلا واضحا لتشكيل حكومة مستقرة.
وما زاد الأمور تعقيدا، الاختلاف الذي دخل فيه قادة كل معسكر بشأن الأطراف التي يجب التواصل معها في محاولة التوصل إلى اتفاق. كما ارتفع التوتر داخل الأحزاب مع تضارب آراء الأعضاء وتنافسهم على النفوذ في ظل إعادة بناء المشهد السياسي الذي غيرته الانتخابات المبكرة جذريا.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم ، الأحزاب الرئيسية إلى توحيد الجهود لتشكيل أغلبية قوية في الجمعية الوطنية، في أول تصريحات علنية له منذ الانتخابات المبكرة التي جرت يوم الأحد والتي أدت إلى جمود برلماني.
إن التصويت، الذي دعا إليه ماكرون بشكل غير متوقع بعد خسارته أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية في يونيو، قد أغرق فرنسا في مياه مجهولة، مع ثلاث كتل متباينة سياسيا ولا يوجد طريق واضح لتشكيل حكومة.