يأتي التحول الرقمي في الجامعات المصرية، استجابة للثورة الرقمية التي اجتاحت جميع مناحي الحياة، ودخول تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات متعددة وعلى رأسها التعليم.
كما أن الدولة تدعم التحول الرقمي في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم باعتباره أحد أهم محاور استراتيجية «مصر 2030» لمواكبة التطورات العالمية السريعة في مجال التعليم، وتوفير فرص أفضل للطلاب، كما يُعد أحد أهم ركائز التطور والنهوض بالعملية التعليمية.
ويشمل التحول الرقمي في الجامعات المصرية استخدام الأجهزة الذكية، والتطبيقات التعليمية، والمحتوى الرقمي التفاعلي، والتعليم عن بُعد، وتقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، ورفع كفاءة البنية المعلوماتية وميكنة الاختبارات الإلكترونية.
ويهدف التحول الرقمي في الجامعات إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب وتمكينهم من التعلم بأساليب مبتكرة تجعل التعليم أكثر متعة وفاعلية وبناء عليه بات التحول الرقمي هو لغة العصر في كل الجامعات المصرية ويجعلها تتبوأ المكانة اللائقة بها في التصنيفات العالمية.
الخطة الشاملة للتحول الرقمي التي نفذتها وزارة التعليم العالي في الجامعات المصرية، جاءت تحت عنوان "التحول الرقمي والرؤية المُستقبلية"، والتي تتكامل مع المبادئ الـ 7 للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، من خلال 3 محاور، الأول بناء وتطوير أساس رقمي مركزي، والثاني مهارات خريج المستقبل، والمحور الثالث مؤسسات تعليم عالي ذكية وفعالة.
وتأتي أهمية الاستراتيجية في إعداد كوادر بشرية مؤهلة، وتطوير قدرات التحول الرقمي لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن تشجيع الابتكار والبحث العلمي في مجال التكنولوجيا، من خلال التعاون مع الشركات العالمية في هذا المجال.
إن التحول للمجتمع الرقمى يُعد مسئولية الجميع سواء الدولة أو المواطنين للحصول على مستوى معيشة أفضل في مجتمع آمن فيظل التغيرات العالمية التي توجب علينا عملية التحول للإدارة الرقمية فى كافة المجالات لمواجهة التحديات العالمية
كما أن التحول الرقمى فيالتعليم يُسهل الوصول إلى المعلومات والخدمات التعليمية المختلفة، وتوفير بيئة تعليمية إلكترونية تفاعلية وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في مجال التعليم الرقمي، وتوفير حوسبة سحابية مجانية.
كما يعمل التحول الرقمي فيمؤسسات التعليم العالي على الارتقاء بقدرات العاملين وتطوير مهاراتهم، ودعم مسيرة التحديث والتطوير الرقمي في الجامعات والمعاهد المصرية في مجالات حيوية تماشياً مع رؤية «مصر 2030».
ومن هنا يجب على الدولة أن تستثمر في التحول الرقمي لجامعاتها، لبناء جيل لديه المهارات الرقمية اللازمة للنجاح في مختلف المجالات، ومؤهل لتلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.