قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المحطة الأخيرة.. القصة الكاملة لإنهاء حياة الإعلامية شيماء جمال ونهاية رحلة زوجها

×

في إحدى أمسيات يونيو من عام 2022، اختفت الإعلامية المصرية الشهيرة شيماء جمال في ظروف غامضة، تاركة وراءها أسئلة كثيرة وألغازًا لم تجد لها حلاً. ما بدأ كبلاغ عن غيابها تحول سريعًا إلى واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في مصر. شيماء، بصوتها الهادئ وحضورها المميز على الشاشة، كانت رمزًا للحقيقة والجرأة. ولكن، من كان يتوقع أن تنتهي حياتها بمثل هذه الطريقة البشعة؟

بينما كانت الشائعات تتطاير، والمعلومات تتوالى ببطء، كشفت التحقيقات عن تفاصيل مرعبة وقصة حب تحولت إلى كابوس. كان الجاني هو زوجها، القاضي المرموق أيمن حجاج، الرجل الذي كان من المفترض أن يكون حاميها، هو نفسه الذي خطط ونفذ جريمة قتلها بدم بارد. ما الذي دفعه إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة؟ وكيف تمكن من إخفاءها في مزرعة نائية؟

مع كل معلومة جديدة تظهر، تتضح خيوط القصة المظلمة، وتزداد التساؤلات حول دوافع الجريمة وملابساتها. هذه القصة ليست مجرد حادثة قتل، بل هي مرآة تعكس قضايا أعمق تتعلق بالعنف الأسري والسلطة والعدالة… كيف تحولت حياة شيماء جمال من النجاح والشهرة إلى مأساة اهتزت لها الأوساط الإعلامية والمجتمع المصري بأكمله.

اختفاء شيماء جمال

في يونيو 2022، أبلغ القاضي أيمن حجاج عن اختفاء زوجته شيماء جمال، مدعيًا أنها غادرت المنزل لتصفيف شعرها ولم تعد، وعلى الفور بدأت السلطات المصرية في البحث عنها بعد تلقي البلاغ، ولكن لم تظهر أي دلائل على مكان وجودها في البداية.

اكتشاف الجريمة

بعد عدة أيام، تقدم شخص مقرب من القاضي بمعلومات حاسمة للشرطة. هذا الشخص كان شريكًا في الجريمة وأبلغهم بمكان دفن الجثة في مزرعة نائية بمنطقة البدرشين، وبناءً على هذه المعلومات، توجهت السلطات إلى الموقع واكتشفت جثة شيماء جمال مدفونة في حفرة بالمزرعة.

تفاصيل الجريمة

التحقيقات أظهرت أن أيمن حجاج خطط لقتل شيماء جمال بعد نشوب خلافات حادة بينهما، حيث كانت شيماء تهدد بالكشف عن معلومات قد تضر بسمعته، فقام القاضي باستدراج زوجته إلى المزرعة بحجة التحدث معها وحل الخلافات، وهناك قام بضربها بمقبض سلاح ناري حتى فقدت وعيها، ثم خنقها حتى الموت بمساعدة السائق، الذي كان شريكًا في الجريمة، وقاما بدفن الجثة في حفرة أعدها مسبقًا.

الإجراءات القانونية

بعد اكتشاف الجثة واعتراف الشريك، تم القبض على القاضي أيمن حجاج وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد له ولشريكه.

المحاكمة شهدت اهتمامًا واسعًا من وسائل الإعلام والجمهور، وتم تقديم الأدلة والشهادات التي أكدت تورط القاضي في الجريمة.

الحكم والعقوبة

بعد محاكمة مطولة، قضت محكمة النقض، برفض الطعن المقدم من الطاعنين على حكم إعدامهم بقضية مقتل الإعلامية شيماء جمال وتأييد حكم الإعدام.

تفاعل الرآي العام

آثارت جريمة مقتل الإعلامية شيماء جمال حالة من الغضب الواسع، وظهرت مطالبات بتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم ضد النساء وحماية حقوقهن، وتم تنظيم حملات توعية حول العنف الأسري وأهمية الإبلاغ عن أي تهديدات أو اعتداءات تتعرض لها النساء.

وفي نفس السياق طالب المجتمع المدني والنشطاء بضرورة تحقيق العدالة السريعة والناجزة في قضايا العنف ضد النساء.