أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العلاقات الاقتصادية العربية اليابانية تتميز بالحيوية والتنوع بفضل حرص الجانبين على رعايتها، مثمنا عالياً في هذا الصدد الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة اليابانية بجميع قطاعاتها بتعزيز التعاون مع الدول العربية.
جاء ذلك خلال كلمة ابوالغيط في افتتاح أعمال اليوم الأول من الدورة الخامسة للمنتدى العربي الياباني، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم الأربعاء في العاصمة اليابانية طوكيو، ويخصص لتعزيز التبادل والشراكة بين القطاعين العام والخاص من الجانبين العربي والياباني، بحضور كين سايتو وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان.
وأُثني أبو الغيط على النشاط المكثف لحكومة اليابان لاسيما في الفترة الأخيرة التي شهدت زيارة رئيس الوزراء الياباني لعدد من الدول العربية، فضلاً عن توقيع العديد من اتفاقات الشراكة والتعاون، منها على سبيل المثال الاتفاق مع حكومة العراق لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والاتفاقات مع وزارة الاستثمار السعودية، واتفاقات الطاقة مع الإمارات، واتفاقية التعاون الفني لإنشاء نظام التعليم الياباني في مصر، والتعاون في مجال المياه مع الأردن وغيرها، دون أن أنسى الدعم المالي الذي يقدمه اليابان للاقتصاد الفلسطيني ولوكالة الأونروا التي لا يمكن الاستغناء عن دورها، بل ينبغي التوسع فيه بدلاً من التضييق عليه كما تروج دولة الاحتلال.
وشدد على أن التعاون الحكومي رغم أهميته ليس المحدد الوحيد للعلاقات الاقتصادية العربية اليابانية، فالقطاع الخاص يظل فاعلاً رئيساً لتعزيز التبادل التجاري بين الجانبين.. وأدعو في هذا الصدد إلى تعزيز الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة من جهة وبين الشركات من جهة أخرى.
وحث أبو الغيط الحكومة اليابانية على الاستمرار في تشجيع الشركات اليابانية لتوسيع عملها في المنطقة العربية، لاسيما الشركات الصغيرة والمتوسطة منها كما أدعو أيضاً الشركات العربية إلى استغلال الفرص التي تتيحها السوق اليابانية.