شهدت السوق المصرية تراجعًا ملحوظًا في أسعار عدد من السيارات الفاخرة، حيث انخفضت الأسعار بنحو 250 ألف جنيه لبعض الموديلات، ويأتي هذا الانخفاض في ظل تطورات اقتصادية متعددة وتأثيرات على العرض والطلب في سوق السيارات.
ثباتا سعريا ملحوظا الفترة المقبلة
وفي هذا الصدد، قال علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، إن تراجع أسعار السيارات في السوق المصرية حدث خلال الفترة الماضية مع تحديد سعر عادل للجنيه المصري أمام الدولار في البنوك، مشيرا إلى أن أسعار السيارات في السوق المصرية حاليا تشهد استقرارا كبيرا، مع حدوث انخفاض كبير في أحد الأنواع وفق وكيلها الحصري في مصر.
وأضاف السبع، في تصريحات له، أن الشعبة تتوقع ثباتا في أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة، غير أن ما أعلنته إحدى شركات السيارات عن خفض كبير في أسعار السيارات وصل لـ250 ألف جنيه كان بسبب مرور الشركة بعيدها الـ125، وشهدت فيه هبوط أسعار عدد من السيارات التابعة لماركة «أوبل» وفق الوكيل الحصري لها في مصر.
وأوضح أنه في حال هبوط سعر الدولار في البنوك، فسيؤدي ذلك بدوره إلى هبوط سعر السيارات في الأسواق، حيث إن توافر الدولار في الجهاز المصرفي المصري وإمكانية تداوله بحرية بين التجار يساهم كثيرا في توافر المنتج، وبالتالي خفض السعر على المستهلك.
وبالنسبة لأسعار السيارات المستعملة، فأكد أنها ترتبط بشكل وثيق بسعر السيارات الجديدة وتسهيل إمكانية استيرادها من دول الخارج، لافتا إلى أن تراجع أسعار السيارات الجديدة بالنسبة لموديلات أو أنواع معينة من السيارات يرتبط كليا بمدى توافر المنتج لدى الوكيل في مصر وإطلاق عروض عليها بتخفيضات تناسب المستهلك.
من جانبه، قال اللواء حسين مصطفى، الرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات في مصر، إن أغلبية الطرازات شهدت ارتفاعاً في أسعارها في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أنه إذا حدثت بعض الانخفاضات، ربما ترجع إلى رغبة مجموعة من الوكلاء في محاولة منهم للتخلص والتخفيف من المخزون غير المبيع المتوفر لديهم من موديلات 2024 بالنسبة لكل شركة على حدة.
وأضاف مصطفى، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الانخفاضات في أسعار بعض الموديلات، تعود إلى نقص مبيعات السيارات لدى غالبية الشركات والتجار.
وأشار إلى أن أزمة تعطل الاستيراد التي طالت السيارات تسببت في عودة ظاهرة "الأوفر برايس" في مصر من جديد بعد اختفائها قبل أسابيع، بسبب عدم توافر السيارات بشكل كافٍ داخل المعارض، والتسابق الشديد للحصول عليها، وبالتزامن مع توقف استيراد السيارات، فهو يزيد من الضغط على الأسعار ويسهم في عودة ظاهرة الأوفربرايس.
في السياق نفسه، تصدرت سيارة «تويوتا كورولا 2024 أتوماتيك - سمارت» قائمة السيارات التي شهدت انخفاضًا كبيرًا في الأسعار، حيث تراجعت بنحو 250 ألف جنيه، ليصبح سعرها الحالي مليونا و500 ألف جنيه بدلًا من مليون و750 ألف جنيه.
كما سجلت سيارة «تويوتا كورولا 2024 أتوماتيك - ELGANCE» انخفاضًا بنحو 200 ألف جنيه، لتسجل سعر مليون و650 ألف جنيه بدلاً من مليون و850 ألف جنيه.
كما شهدت شهدت سيارة «أوبل جراند لاند 2024 أتوماتيك - TOP LINE» تراجعًا جديدًا بنحو 225 ألف جنيه، لتسجل نحو مليون و850 ألف جنيه بدلًا من 2 مليون و75 ألف جنيه.
بينما سجلت سيارة «أوبل جراند لاند 2024 A/T / HIGHLINE +» انخفاضًا بنحو 250 ألف جنيه، لتصبح بسعر مليون و700 ألف جنيه بدلاً من مليون و950 ألف جنيه.
أما عن «أوبل موكا 2024 اتوماتيك / GS LINE» فقد شهدت هي الأخرى تراجعًا جديدًا بنحو 200 ألف جنيه، لتسجل نحو مليون و550 ألف جنيه بدلاً من مليون و750 ألف جنيه.
تأثير التراجع على السوق
يُتوقع أن يُسهم هذا التراجع في تحفيز المستهلكين على الشراء، خاصة مع اقتراب نهاية العام وبداية العام الجديد، حيث يسعى الكثيرون إلى الاستفادة من العروض والتخفيضات.
كما يُمكن أن يعزز من حركة المبيعات لدى وكلاء السيارات، ويساعد في تحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب.
وسوف نرصد لكم عدة عوامل أدت إلى التراجع في الأسعار منها:
- العرض والطلب: تغيرات في معدلات العرض والطلب في السوق المحلية.
- التقلبات الاقتصادية: تأثير الأوضاع الاقتصادية والتضخم على الأسعار.
- السياسات التجارية: تأثير السياسات التجارية والحكومية على واردات السيارات.
كما نرصد لكم بعض النصائح للمستهلكين، والتي جاءت كالتالي:
للمستهلكين الراغبين في شراء سيارة جديدة، يُنصح بمتابعة السوق بدقة والاستفادة من التراجعات الحالية في الأسعار.
كما يُفضل استشارة الخبراء والتأكد من توقيت الشراء المناسب لتحقيق أفضل قيمة ممكنة.
يشكل هذا التراجع في أسعار السيارات بالسوق المصري فرصة ذهبية للمستهلكين، ومن المتوقع أن تشهد السوق حركة نشطة في الفترة القادمة مع تزايد الاهتمام من قبل المشترين الذين ينتظرون مثل هذه الفرص لتحقيق أفضل صفقات الشراء.