أفادت صحيفة جلوبال تايمز أن غالبية الدول الآسيوية تعارض تحركات حلف شمال الأطلسي لتوسيع مخالبه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، محذرة من أن مثل هذه الخطط من قبل الناتو لن تنتهي إلا بالفشل.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز إن "منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا ترحب بتدخل حلف شمال الأطلسي في المنطقة"، مضيفه أن "التدخل بالقوة في الشؤون الإقليمية سيثير حتما معارضة أقوى ضد الحلف العسكرية عبر الأطلسي".
ووفقا للصحيفة، فإن التحالف قد جلب بالفعل عدم الاستقرار إلى أوروبا، وربما يفعل ذلك في آسيا.
وشددت على أن "الغالبية العظمى من دول المنطقة تريد من حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة أن يتوقف عن إثارة التوترات والترويج لعقلية الحرب الباردة وإثارة المواجهات بين الكتل في المنطقة".
وبحسب الصحيفة الصينية، فإن حلف شمال الأطلسي هو أداة تهدف الولايات المتحدة إلى استخدامها ليس فقط لاحتواء الصين، بل وأيضاً للسيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها، ولهذا الغرض يسعى الغرب إلى تعزيز التعاون مع حلفائه الإقليميين، وهم اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، في مجالات الأمن السيبراني والمعلومات المضللة ومجالات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المستحيل أن ينشئ الناتو تحالفا مماثلا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي قال إنها "تختلف بشكل أساسي عن أوروبا من حيث الأيديولوجية والقيم والجغرافيا".
وخلصت الصحيفة إلى أن "توسيع الناتو لنفوذه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ لن يؤدي إلا إلى الفشل".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستضيف فيه الولايات المتحدة قمة حلف الناتو على مدار يومين 9 و11 يوليو.