قالت دار الإفتاء المصرية، إن الذهاب إلى البحر الميت وغيره من البحار لا شيء فيه؛ سواء كان الذهاب بقصد السياحة والترويح عن النفس والتعرف على الأماكن أو بقصد التداوي، والصلاة في هذا المكان وفي كل بقاع الأرض جائزة وصحيحة.
الذهاب إلى البحر الميت
واستشهدت دار الإفتاء بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا» رواه البخاري. وليس هناك بحار أو أرض ملعونة
جاءت إجابة دار الإفتاء على سؤال ورد إليها يقول صاحب السؤال ( ما هو حكم زيارة البحر الميت الذي هو مكان قوم لوط الذين خسف الله بهم؟ وهل يجوز الذهاب للتداوي؟ وهل تجوز الصلاة هناك؟ وهل يجوز المبيت ليلًا أو نهارًا في منطقة البحر الميت؟ هل كل البحر الميت منطقة ملعونة أم جزء منها؟ وما عدد قرى قوم لوط؟ وهل تجوز السياحة والترفيه في منطقة البحر الميت؟ لأن بعضًا من المسلمين يذهبون للهو والأكل والبذخ والشيِّ والشُّرب والسباحة دون أن يكون بهم مرض أو غيره إلا فقط سياحة وترفيه عن النفس؟
مقر قوم لوط
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل أنزل غضبه عن طريق ملائكته على قوم لوط وهو البحر الميت الآن الذي كان مقر قوم لوط، لذلك البحر الميت مليء بالمعادن والفوسفات والمغنيسيوم.
وأضح جمعة، خلال برنامج " مصر أرض الأنبياء" على الفضائية الأولى، أن سبب أخذ امرأة لوط لنفس عقاب قومه رغم انها سيدة، للتربية، مستدلًا على ذلك بقول الله تعالى: " إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا"، وامرأة لوط كانت من هؤلاء القوم وترى أن ما يقومون به لا شيء فيه.
وأشار إلى أن امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين صالحين فخانتاهما، مشددًا على أن الخيانة هنا ليس مقصودا بها الخيانة الزوجية فزوجات الأنبياء منزهات عن هذا، ولكنهما خالفتاهما فيما يدعان إليه، مضيفا أن الكفر بالله أخف من الزنا؛ لكون المسائل العقدية لزوجة النبي لا تقدح في فطنة النبي، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولكن زوجات الانبياء منزهات عن الانحراف وهذا باتفاق العلماء.