قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هينز، مساء اليوم الثلاثاء، إن إيران تعمل على تشجيع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لإسرائيل في الولايات المتحدة ، بل وتساعد أحياناً في تمويلها، ضمن محاولات طهران تشجيع الانقسام في المجتمع الأميركي.
وأضافت هينز "في الأسابيع الأخيرة، سعى مسؤولو الحكومة الإيرانية بشكل انتهازي إلى الاستفادة من الاحتجاجات المستمرة بشأن الحرب في غزة، مع استخدام أسلوب رأيناه على مر السنين يستخدمه ممثلون آخرون. لقد لاحظنا وجود جهات فاعلة مرتبطة بالحكومة الإيرانية".
وتابعت: "إنهم يتظاهرون كناشطين عبر الإنترنت، ويحاولون تشجيع المظاهرات وحتى توفير التمويل للمتظاهرين".
وشددت هاينز في إعلانها على أن التحذير الذي نشر مساء اليوم ما هو إلا واحد من سلسلة تحذيرات من تدخل أطراف أجنبية في النظام السياسي الأمريكي، والتي ستنشر استعدادا للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل .
وفي الماضي، اتهمت الولايات المتحدة إيران بالفعل بالتدخل في الانتخابات السابقة ، وفي إعلانها هذا المساء، أشارت هاينز إلى أن جهود النفوذ الأجنبي التي تبذلها طهران أصبحت "عدوانية" أكثر فأكثر - بهدف زرع الانقسام في المجتمع الأمريكي "وتقويض مؤسساتنا الديمقراطية".
وحذرت هاينز من أن "الإيرانيين يواصلون تعزيز عملياتهم السيبرانية ونفوذهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإصدار التهديدات".
وأضافت أنه من أجل "تعزيز روايتهم"، من المرجح أن يستمر الإيرانيون في الاعتماد في هذه العمليات على أجهزتهم الاستخباراتية، وكذلك على "أصحاب النفوذ في الشبكة" الذين يعملون من طهران.
ورغم تحذيرها من الارتباط الإيراني بالمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، إلا أنها أكدت: "أعلم أن الأمريكيين الذين يشاركون في هذه المظاهرات يعبرون بحسن نية عن مواقفهم بشأن الصراع في غزة".
واستطردت: إن حرية التعبير عن موقف معارض، عندما يتم ذلك بطريقة لا تعتمد على العنف، تشكل ضرورة أساسية لديمقراطيتنا. ولكن من المهم أيضاً التحذير من الأطراف الأجنبية التي تسعى إلى استغلال الجدل الدائر بيننا لصالح أغراضها الخاصة ومصالحها".