EN
قال صلاح خليل، الباحث بمركز الأهرام للدراسات، إن مصر لعبت دورًا كبيرًا جدًا في عملية الحشد لمؤتمر نداء القاهرة الخاص بالسودان، وهو ما أدي للمرة الأولى إلى اجتماع الكتلة الديمقراطية والحراك الوطني مع الحرية والتغيير، مؤكدًا أن مصر ظلت على علاقة متواصلة مع الأطراف في السودان سواء على المستويين العسكري أو السياسي.
وأضاف خليل، اليوم الثلاثاء، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مؤتمر القاهرة تم الحشد له بالتعاون مع الجامعة العربية والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية إضافة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر ربما يكون نقطة انطلاق حيوية وقوية لعملية إنهاء الصراع في السودان إذا كانت لدى القوى السياسية التي حضرت مؤتمر القاهرة الرغبة في ذلك.
وأوضح أن ميلشيات الدعم السريع تعمل في القرى والمناطق النائية من أجل إحداث الفرقة وبالتالي تعمل على تفاقم الأزمة الإنسانية بدفع القرويين من هذه المناطق إلى الهروب من منازلهم وبالتالي يستخدم عناصرها هذه المنازل لحماية أنفسهم، مؤكدا ان ميليشيا الدعم السريع تعلم جيدًا أن الجيش السوداني لن يوجه ضربات جوية إلى تلك القرى.
وأشار إلى أن ميليشيا الدعم السريع تعمل على الهروب من الضربات الجوية في المناطق المكشوفة بالاختفاء في المنازل، حيث رأينا ما حدث في ولاية الجزيرة أو المناطق الكاشفة التي دفعت الميليشيات للاختفاء وسط القرويين من أجل حماية أنفسهم وللتتخلص من أن يكون هناك ردًا عنيفًا من جانب الجيش السوداني.
تحرك من السودان بالأمم المتحدة
في سياق متصل قدم وزير الداخلية السوداني المكلف اللواء شرطة، خليل باشا سايرين، تقريرا مفصلا لخبير حقوق الإنسان الأممي رضوان نويصر، عن الانتهاكات الجسيمة التي نفذتها الميليشيا المتمردة من سلب ونهب وسرقة واغتصابات طالت المواطنين السودانيين.
ووفق وسائل إعلام سودانية، أشار وزير الداخلية السوداني في تقريره إلى تدمير واستهداف مقار الشرطة الخدمية والمستشفيات التي تقدم خدماتها الطبية والعلاجية للمواطنين ومؤسسات الدولة الأخرى.
وكشف التقرير كذلك عن جرائم القتل التي تمت على أساس عرقي وهي أشياء دخيلة على المجتمع السوداني، لافتا إلى الاستهداف العشوائي الذي تنفذه الميليشيا ضد المواطنين الأبرياء.
وجدد وزير الداخلية التزام السودان بالتعاون التام مع جميع الجهات ذات الصلة ورفضهم الانتهاكات التي نفذتها الميليشيا المتمردة، بجانب تسهيل وتبسيط إجراءات عمل المنظمات الأممية التي تهتم بإيصال المساعدات الإنسانية.
من جانبه، بين نويصر أن اللقاء بحث الوضع العام لحقوق الإنسان بالسودان في ظل الصراع الدائر والذي يؤثر تأثيرا مباشرا على المواطنين ويضر بمصالح السودان العليا، بجانب التطرق إلى أهمية وضرورة حماية المدنيين ومدهم بالمساعدات الضرورية، إضافة إلى تسهيل عمل العاملين في قوافل المساعدات الإنسانية بهدف الوصول إلى المناطق المتأثرة بالحرب.
