قالت نيبال فرسخ مسؤلة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، إن قطاع غزة يعاني من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب، مؤكدة أن الاحتلال يتجاهل نداءات المنظمات الدولية التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات.
وأضافت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال دمر شبكات مياه الصرف الصحي في قطاع غزة وهو ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض، فضلًا عن إغلاقه الجانب الفلسطيني من معبر رفح وهو ما عمق المأساة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت أن أكثر من 1000 متطوع ومتبرع في طواقم الهلال الأحمر يعملون بمختلف أنحاء قطاع غزة لتقديم الخدمات اللازمة للفلسطينيين، وننسق مع الجهات الدولية والأمم المتحدة لبحث سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة
ولفتت إلى أن 96% من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
خروج مرافق الهلال الأحمر عن الخدمة
يشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلنت اليوم الثلاثاء، أن جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة للجمعية في محافظة غزة خرجت عن الخدمة.
ووفقا لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، أوضحت الجمعية أن خروج مرافقها عن الخدمة جاء بسبب إجراءات الاحتلال بالإخلاء القسري على مناطق مختلفة في المحافظة، التي تتواجد بها النقاط الطبية والعيادات.
يذكر أن 15 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل، وجميعها تعمل جزئيا، وتواجه نقصا حادا في العاملين والإمدادات الطبية، بما في ذلك التخدير والمضادات الحيوية، ما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح.
واستشهد نحو 500 كادر في القطاع الصحي، وأصيب المئات، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 310 آخرين، ودمرت 130 مركبة إسعاف، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أشهر.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة غير كاف لاستدامة الاستجابة الصحية وأن جميع عمليات الإجلاء الطبي خارج غزة لا تزال متوقفة.
كان يائير لابيد، زعيم المعارضة في دولة الاحتلال، أكد اليوم الثلاثاء، انه لا يمكن استمرار الحرب على قطاع غزة إلى الأبد، ولا يمكن تجنيد الاحتياط طويلًا، مؤكدًا أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يتحمل.