تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان عبد المنعم مدبولى الذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ الفن العربى.
وُلد الفنان عبد المنعم مدبولى في حى باب الشعرية فى 28 ديسمبر 1921 يتيما وفقيرا للغاية ولكن موهبته التمثيلية ظهرت في المرحلة الابتدائية عندما تم ترشيحه ليقود الفرقة المسرحية بالمدرسة ومارس التمثيل لأكثر من 50 عاما حتى وفاته يوم الأحد 9 يوليو 2006.
ما لا يعرفه الكثيرون عن عبد المنعم مدبولي أنه لم يكتف بالتخرج في كلية الفنون التطبيقية، بل عمل مدرسا في قسم النحت حتى منتصف السبعينيات، وذلك رغم كثرة ارتباطاته الفنية وشهرته الكبيرة.
كما شكل مدبولى مدرسة كوميدية مستقلة فى الضحك الراقى وأسس العديد من الفرق المسرحية مثل المسرح الحر عام 1952 والكوميدي 1963 والفنانين المتحدين 1966 والمدبوليزم 1975.
وكان عبد المنعم مدبولى مدرسة فى الكوميديا حيث تظل جميع افيهاته محفورة فى ذاكرة المشاهد ولعل من أبرزها "أنا مش قصير أوزعة أنا طويل وأهبل" وذلك فى فيلم مطاردات غرامية وافيه شيلو الميتين اللى تحت فى مسرحية ريا وسكينة.
وفى أواخر حياته أصيب عبد المنعم مدبولى بسرطان الكبد وخاض رحلة علاج صعبة في لندن، وجرى استئصال أجزاء كبيرة من الكبد لديه وتعافى من المرض الذى عاش به 25 عاما ولكن الذى كان سببا فى وفاته حيث أصيب بوعكة صحية توفى على أثرها متأثرا بمرض القلب عن عمر يناهز 85 عاما.