يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تجنيد 4800 من اليهود الحريديم في العام المقبل؛ حسبما أفادت القناة السابعة الإسرائيلية.
ويأتي ذلك، في ظل حديث وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الجيش الاسرائيلي يوآف جالانت يتعرض لهجوم من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء آخرين، بسبب قانوني تجنيد الحريديم وتمديد الخدمة العسكرية اللذين دعمهما جالانت وسط رفض حكومي.
وفي وقت سابق، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن جالانت تأكيده: "سنعمل على تجنيد أكثر من 3000 من الحريديم للحاجة الملحة لذلك"؛ وذلك ردا على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
واجتمعت الحكومة الإسرائيلية، يوم الأحد الماضي، لبحث مقترح وزير الدفاع تمديد الخدمة الاحتياطية بالجيش وتعزيز التشريعات المنظمة لذلك.
وخلال الاجتماع الوزاري، هاجم نتنياهو ووزراء آخرين بشدة جالانت واتهمه مع المعارضة بمحاولة الإطاحة بالحكومة الإسرائيلية؛ بسبب قانوني الحريديم وتمديد الخدمة العسكرية .
وفي محاولة للتعامل مع أوجه القصور في القوى العاملة، اقترح جالانت وجيش الاحتلال الإسرائيلي تمديد الخدمة الإلزامية للرجال إلى ثلاث سنوات، بعد عدة سنوات من تخفيضها إلى 32 شهرا.
كانت العلاقات بين جالانت ونتنياهو متوترة منذ أن أعلن نتنياهو أنه سيطرد جالانت في مارس 2023 بسبب انتقاده للإصلاح القضائي للحكومة - قبل عكس المسار بعد أسبوعين تحت ضغط عام مكثف.
ودعا أعضاء الحكومة الحالية نتنياهو عدة مرات إلى إقالة وزير الدفاع.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هناك حالة من الفوضى داخل مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وذلك بسبب التصويت على قانون تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" في الجلسة العاملة للكنيست الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن تصريحات رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين، التي قال فيها إن قانون تجنيد الحريديم "سيتم تمريره بإجماع واسع النطاق أو أنه لن يتم تمريره على الإطلاق"، أثارت غضبت الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة.
ووفقا للصحيفة فقد اعتقدت الأحزاب الدينية المتطرفة أن بنيامين نتنياهو فقد السيطرة على الائتلاف.