تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي الذي قدم اعمالا كوميديه هامة .
ولد الفنان عبد المنعم مدبولي في حي باب الشعرية المتخم بأضرحة الأولياء، والذين تقام لهم الموالد الشعبية التي تتنافس المقاهي في إقامة السهرات الفنية تزامنا مع هذه الموالد. في هذه البيئة التي نشأ فيها عبد المنعم مدبولي كان لها كبير الأثر في توجهه للفن. وفي هذا الصدد يقول: كنت أقوم بتحفيظ المشاركين في احتفالات الموالد الشعبية، أي كنت أقوم بالإخراج والتمثيل ومن هنا بدأت رحلتي مع الفن.
في هذه الأثناء يبدأ عبد المنعم مدبولي رحلته المعرفية عن الفن، فيذهب إلى دار الكتب ليقرأ عن فن التمثيل، ويبحث عن العروض المسرحية ليغذي عقله وروحه بالفرجة الحية.
تخرج عبد المنعم مدبولي في كلية الفنون التطبيقية، وعمل بها أستاذا للنحت حتى العام 1981. حتى أنه مارس الفن التشكيلي لفترة طويلة من حياته “الرسم الزيتي” في قصر المانسترلي.
عقب تخرجه من معهد الفنون المسرحية التحق عبد المنعم مدبولي بفرقة “المسرح الحديث”، تحت إشراف الفنان زكي طليمات، إلا أن اشتراط الفرقة التفرغ وتقديم “مدبولي” لاستقالته من وظيفته بقصر المانسترلي، دفع عبد المنعم مدبولي لتكوين فرقة مسرحية من خريجي معهد التمثيل والذي أطلق عليها اسم “فرقة المسرح الحر”، والتي قدم خلالها عبد المنعم مدبولي الكثير من الروائع المسرحية من بينها مسرحيات: أصل وصورة، مع خالص تحياتي، جوزين وفرد، مطار الحب، هاللو شلبي والتي قدمها خلالها الفنان سعيد صالح لأول مرة، السكرتير الفني والذي قدم من خلالها ولأول مرة الفنان عادل إمام.
كشفت أمل مدبولي، ابنة الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، عن أسرار لأول مرة عن والدها في ذكرى رحيله، قائلة:" الناس كلها تعرف والدها بأنه مخرج وممثل ومؤلف، و ميعرفوش أنه رسام ونحات"، متابعة: "والدي كان دمه خفيف جدا لو مزاجه رايق ومعندهوش مشاكل، كان بيدلعنا ويهزر معانا كتير".
وأضافت "مدبولي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر فضائية "الأولى المصرية"، اليوم الأحد، أنه عندما يكون منشغلا بالتصوير والمسرح أو يجهز لرواية فإنه يكون جادا للغاية، مستطردة: "كنا نعمل له ألف حساب في البيت عشان ميطردناش بره، كنا بنمشي على أطراف أصابعنا عشان ميتعصبش علينا".
وواصلت: "والدي نجح كممثل تراجيدي وأقنع الناس بهذه الأدوار، وهذا الأمر يرجع إلى أنه تأثر بأشياء كثيرة، وكانت مخزنة في ذاكرته، وعندما يستحضرها فإنه يكون من السهل أن يؤدي أي دور به حزن أو شجن، لكن كل هذه الأمور لم تؤثر علينا في البيت".