قال إسلام الكتاتني، الباحث في الحركات الإسلامية، إن: "موقفي من جماعة الإخوان المسلمين كان معلنا وواضحا حتى قبل وصولهم للحكم في مصر، ولكن كان هناك نقطة فاصلة في العلاقة معهم بعد الإعلان الدستوري مباشرة، وتحديدا في يوم 22 نوفمبر 2012، وأعلنت عن موقفي حينها بشكل مباشر أمام مبنى ماسبيرو، حين كانت تلك بداية الحراك الحقيقي للاعتراض على جماعة الإخوان المسلمين من قبل النخبة المصرية، ونزول الجماهير إلى الشارع".
وأضاف "الكتاتني"، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة extra news: "عقب إعلان محمد مرسي اللا دستوري في نوفمبر 2012، الذي أعطى بموجبه لنفسه صلاحيات مطلقة، وكأنه إله يحكم في الأرض، لا يوجد عليه حسيب أو رقيب أو سلطات مطلقة، وذلك من خلال حكمه السيوقراطي والمطلق والاستبدادي باسم الدين، وتلك كانت كارثة حقيقية جعلت الناس تدرك أننا نسير نحو الكارثة".
وتابع: "بناء على ما سبق، تم تشكيل جبهة الإنقاذ، ودعوا لأول مظاهرة كبيرة ضد الإخوان المسلمين، وعرفت باسم مظاهرة "الثلاثاء العظيم"، وكانت تحديدا يوم 4 ديسمبر 2012، واليوم التالي من ذلك التاريخ شهد مذبحة الاتحادية، وشاركت بنفسي في تلك المظاهرة بميدان التحرير، وتوجهنا بعد ذلك إلى مبنى ماسبيرو، وحينها طلب مني أحد الصحفيين إجراء حوارا معي، وتحدثت معه بمنتهى الشفافية، وكشفت أهم أسرار الإخوان في ذلك الوقت، وأنهم أتوا بإرادة أمريكية، وأن من يحكم مصر هو مكتب الإرشاد وليس محمد مرسي".
واستكمل: "قام الصحفي بعد ذلك بنشر ذلك الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعنوان: "إسلام الكتاتني ينشق عن الإخوان"، رغم أنني خرجت عنهم منذ عام 2009، الأمر الذي ساعد بشكل أكبر في انتشار ذلك الفيديو كالنار في الهشيم، وأحدث ضجة واسعة بين الأوساط السياسية والصحفية".