قال إسلام الكتاتني، الباحث في الحركات الإسلامية، إن: "جماعة الإخوان المسلمين لم يكن لديها قوة شعبية على أرض الواقع، كما كانت تروج طوال الوقت، كما أن العام الذي شهد حكم الإخوان للدولة المصرية كان عددهم الحقيقي حوالي 300 ألف شخص، منهم 50 ألف شخص "أخ عامل"، أما الباقي هم الدرجات التنظيمية، لكنهم حاولوا ترويج أن أعدادهم تصل إلى ملايين الأشخاص".
وأضاف "الكتاتني"، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، الذي يقدمه الإعلامي محمد الباز، عبر قناة extra news: "إذ أضفنا على هذا الرقم أعداد تنظيم السيدات والأطفال والمتعاطفين، سيصل العدد إلى 2 مليون مواطن فقط، لذلك، كانوا يعتمدون فقط على الهالة الكبيرة التي يحاولون صناعتها، وذلك نتيجة قدرتهم على الحشد والقدرة التنظيمية، فيتضح أمام الناس أن هناك شعبية كبيرة لديهم، ولكن كل ذلك ما هو إلا إنكار للواقع".
وتابع: "حين تقول لهم إن هناك 33 مليون مواطن مصري خرج ضدكم في 30 يونيو 2013، يقولون إن الشعب معهم وليس ضدهم، ويحاولون دائما الترويج إلى أن هذا العدد الضخم الذي حُشد في مختلف ميادين مصر كان قد تم تزييفه بأداة "الفوتوشوب"، ولكن الحقيقة أنه كان هناك دعما غربيا للإخوان المسلمين في مصر، فضلا عن التمويل والقدرة على الحشد والتنظيم، كما استغلوا حالة الفوضى والمناخ العام في مصر خلال تلك الفترة، الأمر الذي ساهم في وصولهم للحكم بتلك الطريقة الملتوية".