حاولت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تجنيد طيار روسي، عبر عرض جوازات سفر إيطالية عليه، مُعدَّة لجميع أفراد أسرته، وبطاقة بولندية ومبلغ مالي ضخم، بهدف تجنيده لخطف أحد أهم الأسلحة الروسية.
ونقلا عن قناة روسيا اليوم، قال الطيار الذي رفض الكشف عن هويته، إن الوثائق التي أرسلتها المخابرات الأوكرانية له بدت وكأنها حقيقية، مضيفا أنه ذهب على الفور إلى قيادات القوات المسلحة الروسية وأخبرهم بكل شيء، لتبدأ المخابرات الروسية على الفور العمل على هذا الأمر.
حسبما أفاد موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لوسائل الإعلام الروسية، أنه من الواضح أن الاستخبارات الأوكرانية عملت بمشاركة أجهزة الاستخبارات التابعة لحلف الناتو، والتي من دونها كان من المستحيل إعداد الوثائق البولندية والإيطالية.
ووفقا لتصريحات موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لوسائل الإعلام الروسية، فإنه على الرغم من الوعود الأولية بنقل أفراد أسرة الطيار إلى بولندا، إلا أن المجندين لم يتمكنوا من الوفاء بوعدهم.
وبحسب تقرير نشرته قناة روسيا اليوم، قال موظف العمليات في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن المخابرات الأوكرانية حاولت تجنيد الطيار الروسي بهدف خطف قاذفة القنابل “تو-22 إم 3”، مضيفا أن الاستخبارات الأوكرانية تصرفت بتهور، وبدأت فورًا بتهديد الطيار الروسي بأذى أطفاله.
وقال الطيار: «لم يُخْفِ مُحَاوِري أنه من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، قدم نفسه باسم بافلو وعرض علي اختطاف طائرة عسكرية إلى الأراضي الأوكرانية، وليس مجرد طائرة، بل قاذفة قنابل بعيدة المدى، حاملة صواريخ، وحاملة للأسلحة النووية»، وذلك بحسب قناة rt الروسية.
وأشارت قناة rt إلى أن الطيار أبلغ قيادته بذلك، وبدأت المخابرات الروسية على الفور باتخاذ الإجراءات، بعد أن أدركت أن الحالة غير عادية.
وأفادت قناة rt, أنه بعد أن لم تفلح التهديدات ضد الطيار الروسي، بدأ المجند الأوكراني يعرض عليه وثائق أوروبية مزعومة ومبلغ 3 ملايين دولار (264 مليون روبل).
فيما حاول ممثل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية إجبار الطيار على اختطاف قاذفة القنابل “تو-22 إم 3”، حاملة الأسلحة النووية، إلى أوكرانيا.
وادعى أن الأموال التي عرضها محفوظة في حساب ببنك بولندي، ولكن عقد الخدمة كان مسجلاً في أوكرانيا، واتضح لاحقًا أن الحساب لم يكن موجودًا بالفعل.