انتقد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المزاعم التي تقول بأن روسيا تخطط لمهاجمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ووصفها بأنها سخيفة.
وقال أوربان في تصريحات صحفية، وفقا لوكالة تاس الروسية: "لا يمكن لأي شخص جاد أن يقول إن روسيا تنوي مهاجمة الناتو".
وأكد أن هذا مستحيل من حيث المبدأ ولا تستطيع أي دولة أن تفعل ذلك، لأن حلف شمال الأطلسي هو أقوى قوة عسكرية في العالم. وروسيا، على حد تعبيره، "عقلانية تماماً، بل ومفرطة في العقلانية".
وأضاف رئيس الوزراء المجري، أنه مع ذلك، يتعين على حلف الناتو أن يظل موحدًا وأن يلتزم بالمادة 5 من ميثاقه، أي المادة المتعلقة بالدفاع الجماعي.
ومن ناحية أخرى، يواصل الغرب إثارة فكرة "التهديد الروسي"، حتى أن وسائل الإعلام تنشر ما يسمى بالخطط في حالة العدوان الروسي المحتمل على أي من دول التحالف.
وفي اجتماع مع الرؤساء التنفيذيين لوكالات الأنباء العالمية الرائدة، على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرج في الخامس من يونيو الماضي، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزاعم الغرب بأن روسيا قد تهاجم دول الناتو ووصفها بأنها سخيفة.
الناتو يعزز قواته
وفي وقت سابق، أعلن مصدر عسكري أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيحتاج إلى ما بين 35 و50 لواء إضافيا لينفذ بالكامل خططه الدفاعية الجديدة في مواجهة أي هجوم محتمل من روسيا.
وعادة ما يتألف اللواء مما يتراوح بين ثلاثة آلاف وسبعة آلاف جندي، وبالتالي فإن تشكيل ما بين 35 و50 لواء إضافيا سيشكل تحديا كبيرا.
وقال مسؤول في الحلف إن المعنيين بالتخطيط العسكري حددوا متطلبات تفصيلية للقوات والأسلحة اللازمة للدفاع عن الحلف.
وأضاف أن الدفاعات الجوية والصاروخية والأسلحة بعيدة المدى والأمور اللوجستية، وكذلك تشكيلات المناورة البرية الكبيرة هي من بين أولوياتنا القصوى.
استعداد صدام محتمل
وعلى جانب آخر، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، إن كل ما يفعله حلف الناتو اليوم هو استعداد لصدام محتمل مع روسيا.
وأضاف ألكسندر لإزفستيا: "كل ما يفعله الناتو في هذه المنطقة اليوم، بصراحة، هو استعداد الحلف لاشتباك عسكري محتمل مع روسيا".
وأشار إلى أن "التدريبات التي تجرى تظهر كيف تم الآن التخلص من جميع مفاهيم الأمن التعاوني وعودة الناتو إلى المخططات الأمنية التي كانت سائدة في حقبة الحرب الباردة".
وفي وقت سابق، قال مكسيم بوياكيفيتش، نائب الممثل الدائم لروسيا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إن دول الناتو تقوم بإحصاء عدد سكانها، وتستعد لحملة تعبئة محتملة وسط العمليات العسكرية في أوكرانيا.