هاجم وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، التقدم في المفاوضات حول الصفقة المقترحة بشأن الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ووجه سموتريتش رسالة لبنيامين نتيناهو وهو يحمل صورة زعيم حماس يحيى السنوار في اجتماع حزبه "الصهيونية الدينية"، وقال: هذه هي الصورة التي سنحصل عليها في غزة، لا سمح الله أن نوقع على الصفقة غير الشرعية. هذه الصفقة هي هزيمة وإذلال لإسرائيل وانتصار للسنوار. وسوف تحكم بالإعدام على 90 مختطفا ليسوا جزءا من الصفقة، وستؤدي إلى مقتل آلاف الأشخاص الذين سيموتون في المذبحة القادمة على يد السنوار وحماس".
سيدي رئيس الوزراء، هذا ليس النصر المطلق. هذا هو الفشل الكامل. لن نكون جزءاً من صفقة الاستسلام لحماس. إن شعب إسرائيل والعائلات الثكلى ومقاتلي الجيش الإسرائيلي يطالبون بالنصر، ويجب ألا نخيب آمالهم، ويجب ألا نعرض البلاد للخطر".
وفي وقت سابق، علق زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، اليوم الإثنين، على المفاوضات، وقال في اجتماع حزبه: "سأدخل الحكومة إذا لزم الأمر للموافقة على صفقة تبادل الأسرى".
وأضاف: ليس صحيحا أن على نتنياهو أن يختار بين صفقة الأسرى واستمرار ولايته كرئيس للوزراء. إذا استقال سموتريش وبن جفير، فسوف يحصل على شبكة أمان مني".
وأوضح لابيد أن منح الحكومة شبكة أمان ليس قرارا سهلا، "لكن الشيء الأكثر أهمية هو إعادة المختطفين إلى الوطن. صفقة الاختطاف تحظى بأغلبية كبيرة في الشعب، ولها أغلبية كبيرة هنا في الكنيست، ويجب أن تتم. سنعود ونعرض على نتنياهو شبكة أمان سياسية لعقد الصفقة الآن".
وهاجم لابيد إعلان نتنياهو الليلة الماضية أنه لن يكون مرناً بشأن أهداف الحرب حتى مقابل التوصل إلى صفقة.
وقال لابيد: "كانت الرسالة مدمرة وضارة، وقبل كل شيء غير ضرورية. ما فائدتها؟ لماذا تصدرون مثل هذه الرسائل في مثل هذه اللحظة الحساسة والحرجة من المفاوضات؟".
وخلص لابيد إلى القول: "هذه هي الفرصة الأخيرة لنتنياهو وحكومته للتعويض. لن نتعافى إذا لم تتم هذه الصفقة. المجتمع الإسرائيلي لن يتعافى. لن تشفى جراحه".