قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا الذنب في الأشهر الحرم مضاعف.. علي جمعة يوضح

×

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الذنب في الأشهر الحرم مضاعف في الإثم ، فيزيد الإثم على الذنب في الأشهر الحرم.

لماذا ذنب الأشهر الحرم مضاعف

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن المعصية مع المسلم عليها ذنب، ونفس المعصية مع الجار المسلم أشد ذنبا، ففي هذه المعصية ذنب وقطعية رحم، وكذلك الذنب في البيت الحرام يكون مذنبا ولا يحترم حرمة المكان المقدس.


ظلم النفس في الأشهر الحرم

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي السابق، إن الظلم في هذا الشهر من أعظم الخطايا والأورزار التي يرتكبها الإنسان في حق الناس وفي حق نفسه.

واستدل جمعة من خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بما ذكره قتادة –رحمه الله- في قوله {فلا تظلموا فيهن أنفسكم} : إن الظلم في الشهر الحرام أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواه، وإن كان الظلم على كل حال عظيما ولكن الله يعظم من أمره ما شاء، وقال : إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس رسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر ، فعظموا ما عظم الله فإنما تعظم الأمور لما عظمها الله تعالى به عند أهل الفهم والعقل".

ورد في تفسير قوله تعالى "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطب في حجة الوداع فقال: «ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم (أي فرض الله احترامها، وحرم فيها القتال على لسان إبراهيم وإسماعيل)، ثلاثة متتاليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر بين جمادى وشعبان» وذلك هو الشرع الصحيح، الذي كان عليه إبراهيم وإسماعيل وغيرهما، وهذا ما يتعلق بالأشهر الحرم من أحكام، فلا تظلموا في هذه الأشهر الحرم أنفسكم بارتكابكم المعاصي لأن الإثم فيها يتضاعف، كما أن المعاصي في البلد الحرام يتضاعف فيها الإثم. والعمل الصالح في الأشهر الحرم وفي البلد الحرام أعظم ثوابا عند الله.

وقيل إن معنى- لا تظلموا فيهن أنفسكم- هو لا تجعلوا حرام هذه الأشهر حلالا، ولا حلالها حراما، كما فعل أهل الشرك، وقاتلوا المشركين جميعكم كافة، وكونوا يدا واحدة في دفع عدوانهم، وكف أذاهم، لأنهم يقاتلونكم جميعا لهدم دينكم، والقضاء عليه، وإطفاء نور الله، فأنتم أجدر بالاتحاد لدفع العدوان، وجعل كلمة الله هي العليا.