قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الرسول -صلى الله عليه- شاهد الهجرة النبوية في رؤيا منامية قبل أن يفرضها الله عليه وعلى المسلمين.
وأضاف «هاشم» خلال خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، أن الله تعالى جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يرى الهجرة من قبل أن تتم في رؤيا منامية، وأخبره بالدعاء الذي سيقوله عند دخول المدينة، كما ورد في قول الله تعالى: «وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا» (سورة الإسراء: 80).
واستدل على الرؤيا المنامية للهجرة النبوية، بما روي عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي [أي ظني] إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ..».
موعد الهجرة النبوية الصحيح
أكدت دار الإفتاء، أن الهجرة النبوية كانت في شهر ربيع الأول وليست في المحرم، مشيرة إلى أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وصل إلى المدينة في شهر ربيع الأول، لكن جعل شهر المحرم بداية العام الهجري لأنه كان بداية العزم على الهجرة.
واستدلت الإفتاء في فتوى لها، بقول الحافظ ابن حجر في كتاب «فتح الباري" (7/ 268، ط. دار المعرفة): «وإنما أخروه -أي التأريخ بالهجرة- من ربيع الأول إلى المحرم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم؛ إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة وهي مقدمة الهجرة، فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ. وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم».
الهجرة النبوية
بدوره، قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت في شهر ربيع الأول ولم تكن في «المحرم».
وأوضح «الجندي» لـ«صدى البلد»، أن المصريين يحتفلون في شهر المحرم ببداية التقويم الهجري الجديد، ويضمون اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الاحتفالات بقولهم «الهجرة النبوية» من أجل تعظيم النبي عليه -الصلاة والسلام- لأنه هو من قام بالهجرة.
وأشار المفكر الإسلامي، إلى أن أول من أرخ التاريخ الهجري سيدنا عمر بن الخطاب، وجعل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، مرجعا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.