لا تزال أزمة مناظرة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام سلفه السابق دونالد ترامب تشكل صدى واسعا في الولايات المتحدة، خاصة مع دعوة العديد من النواب الديمقراطيين إلى انسحاب الرئيس من سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، إذ اعتبروا أن البلاد دخلت إلى منطقة سياسية مجهولة بسبب أدائه الفاشل أمام المرشح الجمهوري.
وحسب صحيفة "سي إن إن" الأمريكية، قالت مصادر إن عددًا من الديمقراطيين في مجلس النواب دعوا الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، إذ أبلغوا زعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في اتصال هاتفي يوم الأحد أن الرئيس بحاجة إلى الانسحاب من الحملة الرئاسية لعام 2024".
فوضى بين الديمقراطيين
وكان عدد المشرعين الذين قالوا صراحة إن بايدن لا ينبغي أن يكون مرشح الحزب الديمقراطي أكبر من عدد الذين دافعوا عن بقاءه، بحسب أحد المصادر.
ومن بين الذين عارضوا بايدن كمرشح، النواب مارك تاكانو، وآدم سميث، وجيم هايمز، وجو موريل، وجيري نادلر، وسوزان وايلد، وفقًا لما ذكره 3 مصادر.
ودعا 5 مشرعين بايدن علنًا إلى الانسحاب من السباق الرئاسي: النواب لويد دوجيت، وسيث مولتون، وراؤول جريجالفا، وأنجي كريج، ومايك كويجلي.
فيما أعرب النائبان الديمقراطيان ماكسين ووترز وبوبي سكوت عن دعمهما لبايدن، بحسب أحد المصادر.
الأغلبية بمجلس النواب
وقال أحد المصادر إن أحد المخاوف التي تم التعبير عنها خلال المكالمة التي استمرت ساعتين تقريبًا هو أن الديمقراطيين سيفقدون فرصتهم في الأغلبية في مجلس النواب إذا كان بايدن هو المرشح، مضيفًا أنه من المسلم به عمومًا أن المرشح يجب أن يكون نائب الرئيس كامالا هاريس.
فيما ذكر أحد كبار المساعدين الديمقراطيين لشبكة "سي إن إن"، متحدثاً بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثة الخاصة بين قادة مجلس النواب: "لقد كان الأمر مرعبًا للغاية".
فيما قالت النائبة جويس بيتي، إن الديمقراطيين "لا ينبغي أن يكونوا مارقين ضد رئيسنا" وأن الناخبين السود مخلصون وسيواصلون دعم بايدن.
ومن غير المتوقع اتخاذ أي قرارات بشأن مطالب عقد اجتماع في البيت الأبيض أو توجيه رسالة إلى بايدن قبل اجتماع التجمع الديمقراطي الكامل غدًا الثلاثاء، لكن جيفريز أوضح أنه سيسمح للأعضاء بالتعبير عن آرائهم وإصدار أحكامهم الخاصة.
يأتي ذلك فيما لم يعبر جيفريز نفسه عن وجهة نظره بشأن مشاركة بايدن في الانتخابات.