يعاني العراق من أزمة كبيرة في قطاع الكهرباء، حيث تنقطع الكهرباء بساعات طويلة في البلاد وسط موجة حر شديدة تضرب البلاد في فصل الصيف، وهي الأزمة التي تعاني منها بغداد منذ سنوات ولم يتم حلها حتي الآن.
وتأتي هذه الأزمة اتي يعاني منها العراق بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وزيادة الاستهلاك اليومي للكهرباء، خاصة في فصل الصيف الحار الذي تجتاز فيه درجات الحرارة الـ 50 درجة مئوية، بالإضافة إلى أن تزايد حالات سرقة التيار الكهربائي تساهم في الضغط على الشبكة الكهربائية وتأثيرها على الموارد المالية لشركات الكهرباء.
خطوات لحل الأزمة
وفي سبيل حل الأزمة التي يعاني منها المواطنين العراقيين، قامت وزارة الكهرباء العراقية بتطبيق عدة إجراءات للحد من الاستهلاك وتخفيف الأحمال على شبكة الكهرباء العراقية، وكان منها تقليص عدد ساعات العمل في المؤسسات الرسمية في الدولة إلى 6 ساعات بدلا من 8 حتى نهاية شهر أغسطس القادم.
وحدد مجلس القضاء الأعلى العراقي أوقات العمل الرسمية في دوائره والمحاكم والمعهد القضائي بـ 5 ساعات ونصف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما أعلن وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل عن إطلاق حملة واسعة لتخفيف الضغط على قطاع توزيع الكهرباء، خاصة بعد تراجع ساعات توفر التيار الكهربائي لأقل من 10 ساعات في اليوم.
وأضاف فاضل، أن المرحلة الأولى من الحملة ستستمر لمدة 15 يوما، وستركز على تحسين جودة الخدمات في المناطق التي تعاني تقلبات في توفر الكهرباء، بهدف تحقيق الاستقرار وتقليل التوقف المتكرر للتيار الكهربائي.
وأكد أن الإنتاج الكهربائي في العراق مستقر حاليا، ويبلغ أكثر من 25 ألف ميجاواط، وتوقع أن تشهد ساعات التزويد بالكهرباء استقرارا مع إنجاز المرحلة الأولى من حملة تخفيف الضغط على قطاع التوزيع.
إنتاج 27 ألف ميجاواط
وفي 3 يوليو، أعلن وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، وصول إنتاج الطاقة الكهربائية إلى 27 ألف ميجاواط لأول مرة في العراق.
وقال وزير الكهرباء العراقي، في بيان له، إن "الوزارة بدأت منذ الخريف الماضي بوضع خطة طموحة لزيادة الإنتاج ووضعت سقفاً لذلك، حيث تمكنت الملاكات الفنية والهندسية من الوصول بالإنتاج نهار اليوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو 2024 إلى (27320) ميجاواط، بزيادة مقدارها (3000) ميجاواط عن العام الماضي".
وأشار فاضل إلى أن "الوزارة أوفت بالتزاماتها أمام الحكومة ومجلس النواب وأبناء الشعب العراقي في قطاع الإنتاج، وتسعى من خلال حملة فك الاختناقات التي أطلقتها مؤخراً في قطاع التوزيع عبر تأهيل الشبكات ونصب المحطات الجديدة إلى تحقيق الاستقرار والاستدامة في ساعات التجهيز".
وأكد عزم الوزارة على المضي في خططها لإقامة المشاريع الاستراتيجية في قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع، وكذلك إكمال أعمال الربط الكهربائي مع دول الجوار، ومشاريع الطاقة الشمسية، بما يحقق موثوقية عالية واستقرار كبير للشبكة الكهربائية".