انطلق أمس الأحد شهر محرم وبداية العام الهجري الجديد ، وثبت في السنة النبوية أن الرسول الكريم أوصى بالصيام في في شهر محرم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل».
ويعد شهر محرم الشهر الأول من السنة القمرية أو التقويم الهجري، وكان اسمه في الجاهلية مؤتمر أو المؤتمر، في حين كان يطلق اسم المحرم في الجاهلية على شهر رجب.
لماذا سمي شهر محرم بهذا الاسم
سمي شهر محرم بذلك لكونه شهرا محرما، فهو أحد الأشهر الحرم الأربعة، وهي التي لا يستحل فيها المسلمون القتال، قال الله تعالى فيها: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السمأوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ۚ واعلموا أن الله مع المتقين». سورة التوبة 36.
وقال الحافظ السيوطي: سئلت لم خص المحرم بقولهم شهر الله دون سائر الشهور، مع أن فيها ما يساويه في الفضل أو يزيد عليه كرمضان، ووجدت ما يجاب به، بأن هذا الاسم إسلامي دون سائر الشهور، فإن اسمها كلها على ما كانت عليه في الجاهلية، وكان اسم المحرم في الجاهلية صفر الأول، والذي بعده صفر الثاني، فلما جاء الإسلام سماه الله المحرم، فأضيف إلى الله تعالى بهذا الاعتبار.
ونقل ابن الجوزي أن الشهور كلها لها أسماء في الجاهلية غير هذه الأسماء الإسلامية، قال: فاسم المحرم بائق، وصفر نفيل، وربيع الأول طليق، وربيع الآخر ناجز، وجمادى الأولى أسلح، وجمادى الآخر أفتح، ورجب أحلك، وشعبان كسع، ورمضان زاهر، وشوال بط، وذو القعدة حق، وذو الحجة نعيش.
صيام شهر محرم
صيام شهر محرم سنة نبوية مؤكدة، فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل»، فلنكثر من الصيام في هذا الشهر الكريم، ولنعلم أن صيام يوم واحد قد يكون فيه البعد عن النار يوم القيامة، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريف