حاصر المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين موكب سيارات رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر أثناء زيارته لإدنبرة، مما أظهر التوترات المستمرة المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووفقا لديلي ميل، بينما اختتم السير كير ستارمر اجتماعه مع الوزير الأول الاسكتلندي جون سويني في بوت هاوس، حاول المتظاهرون الذين لوحوا بالأعلام الفلسطينية منع سيارته. أعرب المتظاهرون عن معارضتهم عندما تدخلت الفرقة الأمنية لستارمر والشرطة، مما سمح لرئيس الوزراء بالخروج عبر باب خلفي.
انتصار حزب العمل والأجندة السياسية
تأتي زيارة السير كير إلى إدنبرة في أعقاب النجاح الكبير الذي حققه حزب العمال في الانتخابات العامة لعام 2024، حيث أطاح بالحزب الوطني الاسكتلندي، وحصل على 37 مقعدًا من أصل 57 في اسكتلندا. هذا الانتصار يجعل حزب العمال هو الحزب المهيمن في اسكتلندا، مما يمثل تحولا محوريا في المشهد السياسي في المنطقة.
وقبل زيارته، التزم ستارمر بقيادة "حكومة خدمة" للعاملين في جميع أنحاء المملكة المتحدة، مؤكدا على الوحدة والتعاون. وسلط الضوء على القيم المشتركة للاحترام والخدمة والمجتمع كمبادئ أساسية توجه إدارته.
معالجة مخاوف الناخبين
على الرغم من الانتصار الانتخابي الشامل الذي حققه حزب العمال، فقد تعرض الحزب لخسارة ملحوظة في الأصوات والمقاعد أمام المرشحين المستقلين المؤيدين للفلسطينيين في الدوائر الانتخابية التي تضم عددًا كبيرًا من السكان المسلمين. ويسلط هذا التحول الضوء على الديناميكيات المعقدة ومشاعر الناخبين داخل هذه المجتمعات.
الارتباطات الدبلوماسية
قبل التوجه إلى اسكتلندا، أجرى السير كير مناقشات دبلوماسية مع العديد من قادة العالم، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأكد في هذه المحادثات التزامه بالاعتراف بدولة فلسطين ودعا إلى وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية في أعقاب الهجمات الأخيرة.
ستستمر جولة السير كير بزيارات إلى أيرلندا الشمالية وويلز، مما يعزز وعده بـ "إعادة ضبط فورية" في العلاقة بين وستمنستر والحكومات المفوضة في المملكة المتحدة.