قال المهندس حازم الشريف، الباحث الاقتصادي إن وزارة البترول والثروة المعدنية تجري في الوقت الحالي سلسلة من إعادة هيكلة كوادرها البشرية لتنظيم دولاب العمل داخل القطاعات والجهات التابعة للوزارة وهو ما سينعكس في الفترات المقبلة علي تقليص اثار نقص إمدادات الطاقة تدريجيا بما يتوافق مع تكليفات القيادية السياسية .
أشار " الشريف" في تصريحات لـ"صدي البلد" ، أن لقاء المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية مع قيادات الوزارة قبل قليل للتأكيد على العمل بكل جهد على تعظيم الإنتاج بالحقول من الغاز والنفط و العمل علي طرح مناقصات جديدة للبحث والاستكشاف وهو ما يضع قطاع البترول المصري في مكانته التي يستحقها .
وأوضح أن تلك الإجراءات من شأنها الإسهام في تلبية الطلبات المحلية من المحروقات واستمرار عمل محطات الكهرباء بكفاءة وتقديمها خدمات إضافية للمواطنين وهو ما يعزز التنمية الاقتصادية الشاملة ويحفز بيئة الاستثمار .
ذكر "الشريف" ان وزارة البترول تمتلك كوادر بشرية شابة من بينهم المهندس تامر إدريس، نائب رئيس هيئة البترول للإنتاج وهو لديه من الخبرات الميدانية خصوصا في مجالات المتابعات الدورية للحقول ومتابعة الإنتاج وحل المشكلات الفنية و البشرية، مؤكدا أن الفترة الحالية تتطلب وجود كفاءات وطنية لديها وعي ودماء شابة لقيادة القطاع البترولي نحو الانطلاق وتعزيز التنمية الشاملة للاقتصاد القومي باعتباره توجه رئاسي.
اجتماع للوزير مع القيادات
كان وزير البترول والثروة المعدنية الجديد المهندس كريم بدوي، قد نظم لقاءا قبل ساعات بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية مع عدداً من قيادات هيئة البترول والوزارة ، وناقش الوزير مع القيادات خلال الاجتماع سبل دفع العمل على مواجهة التحديات الخاصة بنشاط إنتاج البترول والغاز وأهم الموضوعات ذات الأولوية والتي يجب العمل عليها من أجل زيادة معدلات الإنتاج و العمل على تحسين إنتاجية الحقول من البترول والغاز وتحقيق اكتشافات جديدة
وفى مستهل اللقاء أكد بدوى أن تحقيق النمو لموارد مصر من البترول والغاز هدف أساسي في ظل أهميتها كموارد الطاقة الأساسية لمصر في الوقت الحالي من أجل تلبية متطلبات المواطنين وفى مقدمتها توفير الطاقة الكهربائية ، مشدداً على أن قطاع البترول يدرك أهمية دوره المؤثر في دفع النمو الاقتصادي بكافة القطاعات والذى يقوم بالأساس على الطاقة كمحرك للتنمية الاقتصادية.
وأضاف بدوى أن ذلك يستدعى تكاتف كل الجهود والعمل معاً كفريق عمل واحد لتوظيف كل الأفكار والخبرات والأساليب التكنولوجية لمواجهة التحديات الخاصة بالتراجع الطبيعي فى حقول الإنتاج وإيقافه و عودة معدلات الإنتاج إلى الزيادة ، مؤكداً أن الكوادر البشرية في كافة المواقع البترولية هي العصب الرئيسي لتحقيق أهداف زيادة الإنتاج البترولي ، وهو ما يتطلب دعمها وتحفيزها للعمل بأقصى كفاءة ممكنة لتطبيق خطط زيادة الإنتاج بمنتهى الفعالية ودعم الكوادر المسئولة عن تخطيط ووضع برامج الإنتاج للاستعانة بالحلول والأساليب المثلى لتحسين وزيادة الإنتاج .
ووجه بدوى القيادات بالتواجد جنباً إلى جنب مع العاملين بحقول الإنتاج والمنشآت البترولية والمتابعة الميدانية من منطلق الدور الرئيسي في دعم الكوادر البشرية في أداء مهامها وتمكينها من العمل في بيئة عمل محفزة وآمنة ودعمهم بكل الإمكانيات التي تمكنهم من تجاوز التحديات الإنتاجية وتحقيق الهدف المنشود لزيادة الإنتاج من الثروة البترولية ، لافتاً في الوقت نفسه الى أهمية الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين والتي سيتم بذل مجهودات من اجل استغلالها إلا أن زيادة الإنتاج من المصادر التقليدية من الزيت الخام والغاز تأتى كحلول عاجلة تتطلب التركيز عليها وتنفيذها بفعالية.
وشدد الوزير على أهمية منظومة السلامة في الحقول والمواقع الإنتاجية في إطار توفير بيئة عمل آمنة ، كما أكد على أهمية الشفافية والوقوف على كافة التحديات وفى الوقت نفسه استغلال كافة المقومات والعوامل الإيجابية للعمل على حلها من خلال تكاتف الجهود بين كل قطاعات العمل المختلفة داخل الكيانات البترولية والتي تؤدى أدواراً مكملة لبعضها
ضم الاجتماع الجيولوجي علاء البطل الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول والدكتور سمير رسلان وكيل الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف والمهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى والمهندس أحمد مصطفى وكيل الوزارة للإنتاج والمهندس حسانين محمد رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير والجيولوجي محمد محيى نائب رئيس الهيئة للاتفاقيات والاستكشاف والمهندس أحمد الخليفة نائب رئيس الهيئة للتخطيط والمشروعات والمهندس تامر إدريس نائب رئيس الهيئة للإنتاج والمحاسب وليد أنور نائب رئيس الهيئة للرقابة على الشركات الأجنبية والمشتركة .