أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، جابرييل أتال، اليوم الأحد، أنه سيقدم استقالته إلى الرئيس ماكرون غدا الاثنين حيث أشاد بحقبة جديدة للجمعية الوطنية بعد الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي شهدت قيادة التحالف اليساري للجبهة الشعبية الجديدة لكل من حزب ماكرون الحاكم والتجمع الوطني اليميني المتطرف.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي، في كلمة له بعد إعلان النتائج الأولية: " عصر جديد لبلادنا يبدأ الليلة ببرلمان أقوى من أي وقت"
وتابع: "سنكون على قدر توقعات الفرنسيين وسنكون مخلصين لبلدنا و سنبدأ غدا حقبة سياسية جديدة".
وتعهد أتالبمواصلة مهامه طالما أن واجبه يتطلب ذلك؛ مضيفا أنه " بناء على التقليد الجمهوري سأقدم للرئيس استقالتي غدا".
وأكد رئيس الوزراء الفرنسي أنه لا يمكن للأحزاب "المتطرفة" تشكيل أغلبية مطلقة بعد الانتخابات؛ مشيرا إلى أن "نتائج الانتخابات تؤكد تجنبنا لخطر أغلبية مطلقة لأقصى اليسار أو اليمين".
وأضاف رئيس وزراء فرنسا: "جاهزون لإعادة بناء نظام سياسي جديد".
وقبل قليل، أعلن الإليزية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يدرس حاليا نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة ويقوم بتحليلها.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون سينتظر ظهور الصورة الكاملة بالبرلمان قبل اتخاذ القرارات التالية اللازمة وسيحترم اختيار الشعب.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون بصفته "الضامن" لمؤسسات البلاد سيحترم اختيار الشعب الفرنسي.
وفاز ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري في فرنسا بأكبر المقاعد في جولة التصويت الثانية من الانتخابات البرلمانية، كما يقول كبار استطلاعات الرأي، مما وضعه على المسار الصحيح لفوز غير متوقع على حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف (RN)، ولكن أقل من الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وفي تحديث للنتائج الأولية، من المتوقع أن يحصل حزب "التجمع الوطني" الفرنسي على 113 إلى 148 مقعدا.
فيما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، إلى أن تحالف اليسار في فرنسا سيحصل على 172 إلى 215 مقعدا.
وأوضحت تقديرات فرنسية أولية أن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون قد يحصل على 150 إلى 180 مقعدا.