قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الجارديان: فوز الرئيس الإيراني المعتدل انتصار متواضع يقدم فرصا لا بد من اغتنامها

مسعود بيزشكيان
مسعود بيزشكيان
×

في تحول مفاجئ للأحداث، خرج مسعود بيزشكيان، المرشح المعتدل، منتصراً في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

وتشير هذه النتيجة غير المتوقعة إلى قيام النظام بإعادة المعايرة، لكن مجال المناورة المتاح لبيزيشكيان سيكون محدوداً.

ووفقا لافتتاحية الجارديان البريطانية، فعلى الرغم من موافقة النظام على ترشيحه، إلا أن العديد من الإيرانيين كانوا متشككين في البداية، ما أدى إلى نسبة إقبال منخفضة قياسية بلغت 39.9% في الجولة الأولى. ومع ذلك، مع تقدم بيزشكيان إلى الجولة الثانية، ارتفع الاهتمام العام، ما أدى إلى نسبة إقبال بلغت 49.8%.

منصة بيزشكيان والاستجابة العامة

يعكس فوز بيزشكيان على منافسه المتشدد سعيد جليلي بأغلبية 16.3 مليون صوت مقابل 13.5 مليون صوت الرغبة في التغيير بين الناخبين. وبدعم من الإصلاحيين، دعا بيزشكيان إلى تخفيف قوانين الحجاب الإلزامي وبعض القيود على الإنترنت، بهدف معالجة القضايا التي غذت احتجاجات "المرأة والحياة والحرية". كما يسعى إلى التواصل مع الغرب لتخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني.

الموازنة بين العدالة الاجتماعية والواقع السياسي

على النقيض من العديد من المرشحين الإصلاحيين، ركز بيزشكيان على العدالة الاجتماعية وعدم المساواة أكثر من تركيزه على الحريات السياسية. كانت سمعته كشخصية "نظيفة" في نظام فاسد وجاذبيته للمحافظين من الطبقة العاملة أمرًا حاسمًا لنجاحه. ولاقت حملته الشعبية النشطة صدى لدى الناخبين الذين سئموا الاقتتال الداخلي بين المحافظين.

صلاحيات رئاسية محدودة

على الرغم من فوزه، فإن صلاحيات بيزشكيان كرئيس محدودة. واعترف بهذه الحقيقة، محذراً المعتدلين من تحديات الوفاء بالوعود. ويتولى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي السيطرة المطلقة، ويتمتع الحرس الثوري بنفوذ كبير في كل من السياسة الخارجية والاقتصاد.

كان سلف بيزشكيان، إبراهيم رئيسي، من المطلعين السياسيين، في حين كان بيزشكيان نفسه شخصية غير بارزة قبل هذا السباق.

التوترات الإقليمية والدولية

تأتي رئاسة بيزشكيان وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك المخاوف من نشوب حرب واسعة النطاق بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل. وتزيد العودة المحتملة لدونالد ترامب، الذي سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015، من حالة عدم اليقين. إن فوز بيزشكيان يقدم بصيصاً من الأمل لتحسين العلاقات مع الغرب وتحسين مستويات المعيشة للإيرانيين.

الفرص والتحديات المقبلة

ربما رأى النظام والشعب الإيراني في ترشيح بيزشكيان فرصة. بالنسبة للنظام، فهي فرصة لإعادة إشراك السكان الساخطين وتحقيق الاستقرار في العلاقات الدولية. وبالنسبة للشعب، فهو أمل في تحسين مستويات المعيشة وقدر أكبر من الحرية.

في ظل انشغال الإدارة الأمريكية الحالية وعمل الدبلوماسيين الأوروبيين على الحفاظ على العلاقات، فإن انتصار بيزشكيان، رغم تواضعه، يقدم فرصاً لا بد من اغتنامها.