أصبحت رفح، التي كانت ذات يوم مركزًا تجاريًا مزدحمًا على الحدود بين غزة ومصر، في حالة خراب بعد أسابيع من القتال العنيف بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وحركة حماس.
وفقا لـ وول ستريت جورنال، كشفت زيارة للمدينة عن مشهد قاتم: أحياء خالية من السكان، ومبان تحولت إلى أنقاض، وطرق تحولت إلى غبار. واختار جيش الاحتلال هدم المباني بدلاً من تطهيرها، تاركاً وراءه منظر المدينة المدمر.
الدمار والخراب
سلطت الرحلة عبر رفح الضوء على حجم الدمار. وسلطت المباني التي اخترقها الرصاص والمآذن التي فقدت أهلتها والمعابر الإدارية المدمرة، الضوء على خسائر الصراع. إن البوابة التي كانت ذات يوم حيوية لغزة تقف الآن بمثابة شهادة كئيبة على وحشية الكيان الصهيوني في الحرب.
الاستراتيجية العسكرية والتدقيق الدولي
كان التوغل الإسرائيلي في رفح، على الرغم من الاستنكار العالمي، يهدف إلى تحييد قدرات حماس العسكرية والحد من التهريب عبر الأنفاق. وفي حين يزعم جيش الاحتلال أنه حقق مكاسب كبيرة في تفكيك البنية التحتية لحماس، يرى المنتقدون أن العملية أدت إلى تفاقم معاناة المدنيين وتوتر العلاقات الإقليمية.
التحولات في التكتيكات العسكرية
في البداية، خططت إسرائيل لشن هجوم واسع النطاق، ثم ركزت على الضربات المستهدفة وسط ضغوط لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. ويتحول التركيز الآن إلى ضمان وقف إطلاق النار والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن - وهو مصدر قلق إنساني بالغ الأهمية وسط الأعمال العدائية المستمرة.
التحديات والآفاق المستقبلية
مع تطور الصراع، تظل الأسئلة قائمة حول استراتيجية إسرائيل طويلة المدى في غزة. ومع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وتوقف المساعدات الإنسانية، تواجه المنطقة مستقبلا محفوفا بالمخاطر.
مدينة مزقتها الصراعات
إن محنة رفح تعكس النضال الأوسع من أجل التحرر في غزة. ومع تراجع الاهتمام الدولي، يكافح السكان من أجل إعادة بناء حياتهم المحطمة وسط آفاق غير مؤكدة للسلام.