يعتبر البحر الأحمر كنزًا طبيعيًا يزخر بالكائنات البحرية والشعاب المرجانية والنباتات والهائمات البحرية، مما يجعله وجهة سياحية رئيسية لعشاق الغوص والسنوركلنج. يجذب هذا البحر السياح من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف عالمه البحري الفريد والاستمتاع برؤية تنوع الحياة البحرية.

سمكة شيطان البحر: مظهر مخيف وسحر لا يقاوم

من بين الكائنات البحرية المدهشة التي تعيش في البحر الأحمر، تبرز سمكة شيطان البحر أو المانتا. رغم مظهرها المخيف، فإنها تعتبر من أبرز معالم الجذب للسياح الذين يأتون خصيصًا لمشاهدتها والتقاط الصور معها.

تتميز سمكة المانتا بأجنحتها الواسعة التي تبدو وكأنها تطير في الماء، وتستطيع القفز لمسافات قصيرة فوق سطح الماء عند دفع نفسها بقوة.

تحذيرات وقوانين لحماية سمكة المانتا

في مرسى علم، تم توثيق العديد من الصور لسمكة المانتا في إحدى الخلجان. يتميز هذا الكائن البحري بشوكة في نهاية ظهره تستخدم للدفاع عن نفسها، مما يسبب ألمًا لمن يقترب منها. يحذر الباحث البيئي عبد الله عابد من لمس هذه السمكة أثناء الغوص لتجنب الإصابات الجلدية.

أهمية سمكة المانتا للسياحة البيئية

وأشارحسن الطيب الرئيس السابق لجمعية حماية البيئة والخبير البيئى إلى أن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أدرج سمكة المانتا ضمن قائمة الكائنات البحرية المحرم صيدها. هذا الحظر يأتي لدورها الاقتصادي في جذب السياح المهتمين بالغوص. تمنع القوانين البيئية صيد سمكة المانتا، مما يعزز من الحفاظ عليها ويساهم في استدامة السياحة البيئية في مصر.

وصف تفصيلي لسمكة المانتا

تحمل سمكة المانتا اسم "الشيطان" نظرًا لمظهرها المخيف. تضم سبعة عائلات تحتوي على 70 فصيلة مختلفة، يتراوح حجمها من ما يعادل كف اليد إلى عشرة أمتار طولًا وعرضًا دون الذيل. تعتبر المانتا سمكة غضروفية قريبة من أسماك القرش، وتتميز بعيونها الموجودة على أعلى رأسها المتصل بجسمها وفمها المفتوح دائمًا في المانتا العملاقة.

كائنات بحرية مهددة بالانقراض في البحر الأحمر

من الجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من الأسماك المهددة بالانقراض في البحر الأحمر مثل سمكة نابليون الضخمة والسلاحف والقروش والدلافين. تسهم هذه الكائنات في جذب السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من الدخل الاقتصادي لمصر من خلال السياحة.