أكد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على الصفات الاستثنائية التي يتمتع بها الأنصار الذين استضافوا المهاجرين خلال هجرة النبوة من مكة إلى المدينة، ويبرز إيثارهم وافتقارهم إلى الطموحات الشخصية.
حسب الحوثي، فإن الأنصار خلال وقت الهجرة النبوية الشريفة، يجسدون روح العطاء والخير، حتى في مواجهة الشدائد. وظلوا متحررين من الحسد تجاه الآخرين، ولم يكن لديهم أي حساسية تجاه ما يقدم للمهاجرين على المستويين المادي والمعنوي.
مخاطر الانقسام
وحذر الحوثي من أن الأنانية والحسد من أخطر العوامل المسببة للانقسام. ويرى أنه عندما تتكاثر هذه السمات، فإنها تؤدي إلى تآكل الأخوة والتعاون والوئام، ما يؤدي في النهاية إلى إحباط الوحدة المنشودة. مشددا على أنه يجب على الإنسان أن ينظر إلى الإسلام بنظرة أوسع، فيفهم ما يقوي الأمة ويؤدي إلى انتصارها.
دور الأنصار في المشروع الإلهي
ويبرز الدور المحوري للأنصار في المشروع الإلهي، إذ كان ينظر إليهم على أنهم حاضنة ناجحة تتحد مع المهاجرين لتشكل مجتمعا واحدا. ويؤكد الحوثي أن الخير الحقيقي للإنسان يكمن في الذوبان في المشروع الإلهي الأكبر، وتجاوز الأنانية للمساهمة في الاتجاه الجماعي.
الوحدة وانتشار الإسلام
وأكد الحوثي أن الأحقاد والعقد تعيق الوحدة والجهود الجماعية اللازمة لنشر الإسلام. ويدعو المسلمين إلى الالتزام بمبادئ الإسلام ونبذ القوى المسببة للفرقة. يتم تقديم تاريخ الإسلام، المتجذّر في هجرة النبي، كعنصر حاسم وحّد العرب ورفعهم إلى مكانة رائدة في المجتمع العالمي.
أهمية الهجرة النبوية
تم تصوير هجرة النبي إلى المدينة المنورة على أنها حدث مهم، يمثل بداية التاريخ الإسلامي. ويؤكد الحوثي أن هذه الهجرة تلفت الانتباه إلى رسالة النبي محمد ورسالة الإسلام الموحدة. ويبرز احتضان الأنصار للرسالة الإلهية ومؤهلاتهم لنصرة النبي كعوامل أساسية في نهضة الأمة الإسلامية.
الإصلاحات الحكومية والقضائية
وحدد الحوثي الجهود المبذولة لإصلاح الهياكل الحكومية، والقضاء على أوجه القصور، وتنقية مؤسسات الدولة من العناصر المعوقة. وأكد ضرورة العمل والمتابعة المستمرة لتحقيق هذه الإصلاحات. ويُنظر إلى تشكيل الحكومة وتصحيح السلطة القضائية على أنهما خطوتان حاسمتان نحو تقدم الأمة.
مواجهة العدوان الخارجي
ويعترف الحوثي بوجود مواجهات مستمرة مع المعتدين الخارجيين، بما في ذلك الأمريكيون والبريطانيون والإسرائيليون وحلفاؤهم. ويؤكد أن الكفاح ليس عسكريًا فحسب، بل يشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ويُشار إلى النجاحات العملياتية في العمليات البحرية على أنها إنجازات مهمة أذهلت الأعداء.