بعد مباراة فرنسا والبرتغال التي انتهت بفوز المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح بعد انقضاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، صرح كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا في مؤتمر صحفي بأنه يجب عدم التصويت للأحزاب اليمينة المتطرفة موجهًا الدعوة لمعجبيه بضرورة التصويت، بعد نتائج الدورة الأولى التي حققها حزب التجمع الوطني وهو حزب يميني متطرف كان قد حصل على المركز الأول في الإنتخابات التشريعية فى دورتها الأولى.
ولم يذكر قائد منتخب الديوك في تصريحاته اسم حزب التجمع الوطني وجعل رسالة مبهمة حيث أوضح مبابي أنه لابد من عدم ترك البلاد فى أيدى هؤلاء الأشخاص، فالأمر ملح ويجب على الجميع التصويت.
انتقادات ماريان لوبان زعيمة حزب التجمع الوطنى لـ مبابى
وانتقدت ماريان لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف تصريحات كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا، وقالت لوبان في حديث لها مع شبكة سي إن إن إن مبابى لا يمثل الفرنسيين فهو من أصل مهاجر ويتقاضى المليارات والمهاجرين يعيشوا على الحد الأدنى من الأجور ويعانون في دفع تكاليف السكن والمعيشة على عكس مبابى الذى يعيش بشكل مريح ويتقاضى أرقامًا كبيرة فكيف له أن يتحدث بلسانهم؟!.
ضجر من المحاضرات
وأوضحت لوبان أن الفرنسيين سئموا من الأشخاص الذين يلقنونهم طريقة التصويت في الانتخابات ويلقون عليهم المحاضرات، مؤكدة أن الانتخابات هي طريق الشعب الفرنسي للسيطرة على مجرى حياتهم والتحكم في مصيرهم.
واختتمت لوبان حديثها بأن لاعبي كرة القدم والممثلين والمغنيين يلقون الخطب والمحاضرات عن كيفية التصويت ويوجهون حديثهم للأشخاص ذوي الأجور المنخفضة التي تصل إلى 1300 يورو بالشهر بينما لاعبي كرة القدم والفنانيين يتقاضون مبالغ وهمية تصل إلى الملايين ويعيشون في الخارج وينعمون بحياة الرفاهية، ولا يشعروا بالفقر والبطالة التي يعاني منها المواطن.
وأثارت تصريحات قائد المنتخب الفرنسى استياء أعضاء حزب التجمع وقال نائب رئيس حزب التجمع سيباستيان شينو إن تصريحات مبابي غير دقيقة ويجب أن يراعي حديثه للجمهور خاصة بعد إرتداءه قميص المنتخب الفرنسي.
الرئيس البرازيلى اليسارى يرحب بتصريحات مبابى
من جانبه رحب الرئيس البرازيلي اليساريلويس ايناسيو لولا بتصريحات كيليان مبابى وكتب على موقع إكس أن تصريحاته تدعو الفرنسيين الى عدم التصويت للفاشيين والنازيين لحكم فرنسا، لما سيواجهونه من مشاكل عندما يصل النازيين إلى السلطة، موضحًا أن الديمقراطية في الانتخابات وضمان حرية التصويت أهم آليات مواجهة حزب اليمين المتطرف والذي يأمل في الفوز بالانتخابات التشريعية.