قال الشيخ محمود شلبي أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن استقبال القبلة شرط من شروط صحة الصلاة، التي لا تصح الصلاة المفروضة بدونها، شأنها شأن ستر العورة وطهارة الثياب ومكان الصلاة.
وأوضح شلبي،خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، ردا على سؤال: لدي إعاقة جسدية فهل يجوز لي الصلاة دون التوجه إلى اتجاه القبلة؟ أن صلاة السنة للمسافر يستثنى منها شرط استقبال القبلة لصحتها، موجها أقارب السائل الذي لا يستطيع الحركة والتوجه للقبلة إلى تحريك سريره ونقله في اتجاه القبلة، وإن تعذر فلا حرج عليه مستشهدا بقول الله "وما جعل عليكم في الدين من حرج".
وأضاف شلبي، أن من شروط صحة الصلاة استقبال القبلة؛ لقول الله تعالى: ﴿قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره).
وتابع: فعلى الإنسان أن يتحرى عن القبلة بنفسه أو عن طريق أهل الخبرة، فإن كان الإنسان في مكان عجز عن تحديد اتجاه القبلة فليجتهد قدر استطاعته وليصل حسب اجتهاده، وكون المصلي يجعل أذنه اليسرى باتجاه مطلع الشمس وبذلك يكون متجها للقبلة، فهذا صحيح، ولكن ليس في كل مصر، بل إلى قرب محافظة المنيا، ثم بعدها ينبغي الانحراف عن ذلك أكثر جهة الشرق.
هل يلزم العاجز عن الحركة استقبال القبلة
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز للمريض العاجز عن الحركة الصلاة على غير اتجاه القبلة.
جاء ذلك في رده على فتوى وردت إلى صفحته الرسمية ب"فيس بوك" يقول صاحبها: إنه حدث له كسر في العمودي الفقري، واتجاه السرير عكس القبلة، وإنه لا يستطيع الحركة ليصلي في اتجاه القبلة.