قالت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير لها مساء اليوم السبت، إن حالة تفاؤل في إسرائيل بشأن تقدم المفاوضات مع حركة حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
ووفقا للصحيفة سيغادر وفد إسرائيلي، تم تعريفه على أنه وفد على مستوى العمل بقيادة كبار مسؤولي الموساد، إلى قطر والقاهرة، بهدف دفع المفاوضات قدما.
وعاد رئيس الموساد دافيد برنياع يوم الجمعة من زيارة خاطفة إلى قطر حيث عرض الخطوط الإسرائيلية.
وقال بارنيع لمحاوريه إن إسرائيل ملتزمة بالمخطط الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي، ولكن لا تزال هناك عدة نقاط خلاف.
وبحسب الصحيفة فأن الاختلافات في الصفقة تشمل 3 نقاط وهما كالتالي:
- مسألة محور فيلادلفيا وانتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة وخارجه.
- عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم وهويتهم.
- الفقرة 14 بشأن وقف إطلاق النار، وهل سيستمر إلى أجل غير مسمى.
وأوضحت الصحيفة أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن وفد الموساد، الذي يضم ممثلين عن الشاباك وممثلين عن ملف المختطفين برئاسة نيتسان ألون، سيطلب منه التنقل بين مصر وقطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقدير هو أن الأميركيين سيزيدون الضغط على الوسطاء وعلى حماس وإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الممكن التغلب على القضايا الخلافية التي تم رصدها. وستبدأ المحادثات من أجل إطلاق سراح الأسرى، ومن بينهم جنود، بحسب ما قال مسؤول كبير في حماس نقلت كلامه لوكالة "رويترز"، بعد 16 يوما من المرحلة الأولى.
ويأتي ذلك بعد أن أعطت حماس موافقة مبدئية على اقتراح تدعمه الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار تدريجي في غزة، في حين ألغت مطلبا رئيسيا بأن تلتزم إسرائيل مسبقا بوقف كامل للحرب.
وقال مسؤولان كبيران في حماس إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولا وقفا "كاملا " لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع يؤدي إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى، مقابل إطلاق سراح المئات من الأسرى الفلسطينيين.
وقال المسؤولون إنه خلال 42 يوما، ستنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وتسمح بعودة النازحين إلى منازلهم في شمال غزة.
وقال أسامة حمدان المسؤول الكبير في حماس لوكالة فرانس برس: إن "الحركة تتوقع ردا من إسرائيل على مقترحاتها لوقف إطلاق النار في غزة اليوم أو غدا. وإذا كان الرد إيجابيا فسنناقش المقترحات بالتفصيل".
وفي نهاية التقرير قالت الصحيفة إن القدرات العسكرية لحركة في قطاع غزة لا تزال في وضع جيد لاستمرار الحرب.