أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، أهمية العمل على خلق أرضية مشتركة بين جميع التيارات المدنية وتوافق في الرؤى حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني/سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.
وأشار الدكتور بدر عبد العاطي، خلال لقائه اليوم السبت مع نظيره وزير الشئون الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين في الخارج والتعاون الدولي، في أول زيارة له إلى مصر عقب توليه مهام منصبه في مايو ٢٠٢٤، على هامش أعمال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية المنعقد بالقاهرة، إلى أهمية تنسيق جهود ومساعي الأطراف الدولية والإقليمية لإحتواء الأزمة.
وشهد اللقاء تبادل الوزيرين وجهات النظر حول مُجمل مُستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في السودان، خاصة وأن دول جوار السودان هي أكثر الدول تأثراً بالأزمة وتبعاتها الإنسانية، على ضوء استضافتها لمئات الآلاف من اللاجئين السودانيين، فضلاً عن ارتباط الحفاظ على أمنها القومي بأمن واستقرار السودان.
وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة التعامل مع النزاع القائم باعتباره شأن داخلي، وتجنب أي تدخلات خارجية تسهم في إطالة أمد الصراع بالسودان وتعيق جهود التوصل لتسوية سياسية.
وأكد الوزيران على خصوصية العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وتشاد، حيث ذكر الوزير عبد العاطي أن وزارة الخارجية تقوم بالتنسيق مع الجهات الوطنية الأخرى لمتابعة تنفيذ برامج التعاون المشتركة القائمة بين البلدين في مجالات الزراعة والصحة والبنية التحتية والتعليم والتشييد والبناء وغيرها من القطاعات التي تمثل أولوية لدى الجانبين.
واتفق الوزيران على ضرورة تركيز الجهود على تشجيع الدول المانحة والمنظمات الدولية المعنية للوفاء بتعهداتها فى مجال الدعم الإنسانى للسودان بالتعاون والتنسيق مع دول الجوار لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية لكافة المناطق السودانية، وكذلك تكثيف التنسيق والعمل على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أسرع وقت، لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق، ووضع حد للخسائر في الأرواح والممتلكات.