تحاول عائلة الرئيس الأمريكي جو بايدن الانخراط بشكل أكبر في حملته وشؤون البيت الأبيض مع انتشار نبأ غضبهم من موظفيه إلى الرأي العام.
وحسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، قال أحد الأشخاص المطلعين على ديناميكيات الأسرة: "لقد فتح الفشل الذريع في المناظرة طريقًا أمام العائلة لتجاوز الموظفين والبدء في مساعدة والدهم وشقيقهم الذي يحبونه كثيرًا".
وقال 13 مصدرًا مطلعًا على الأزمة الحالية إن الانقسام بين عائلة بايدن وبعض أقرب مساعديه كان محتدمًا منذ فترة طويلة، وقد أدى أداءه في المناظرة إلى تفاقم الأمر.
ومن وجهة نظر بعض مساعدي بايدن، فإن الأسرة تغتنم الفرصة لمحاولة تصفية حسابات قديمة، أما من وجهة نظر أفراد الأسرة، فإن هذا النقاش هو تتويج لنصيحة مضللة من مساعدين لا يعتقدون أنهم ساعدوا الرئيس على إظهار جاذبيته السياسية بشكل أفضل.
وأثار الاقتتال الداخلي غضب بعض موظفي بايدن، الذين وجدوا أن توجيه أصابع الاتهام يعيق هذا النوع من النهج الشامل لمساعدة الرئيس في محاربة هذه الأزمة.
وقال أحد مساعدي حملة بايدن: “هذا ليس مفيدًا”. ويرى بعض حلفاء الرئيس أن مساعديه يقومون بالجزء الأكبر من إدارة وتنسيق استراتيجية ما بعد المناظرة، بينما تتعامل الأسرة مع الموقف بشكل أكثر عاطفية.
وذكر شخص آخر مقرب من الرئيس أن عائلة بايدن لا ترى الواقع السياسي بوضوح، فالأمر أشبه إنه "شكسبيري".
وقال بايدن يوم الجمعة إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن أدائه في المناظرة، قائلا في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" إن ذلك "لم يكن خطأ أحد سوى خطأي".
وكان ظهور هانتر بايدن في اجتماعات البيت الأبيض الأسبوع الماضي، مجرد مثال واحد لما يُتوقع أن يكون مشاركة أعمق لعائلة بايدن.
كما سافرت شقيقة الرئيس، فاليري أوينز، إلى واشنطن للانضمام إلى أفراد الأسرة الآخرين في البيت الأبيض وخططت لعقد اجتماعات وجهاً لوجه حول حملة شقيقها.
وقال شخصان مطلعان على الأمر إن أفراد عائلة بايدن ناقشوا ما إذا كان ينبغي عليه إقالة مستشارة البيت الأبيض الكبيرة أنيتا دان وزوجها بوب باور، المحامي الشخصي لبايدن.
ومع ذلك، قالت أربعة مصادر قريبة من عائلة بايدن إنه لا يوجد جهد نشط لتغيير عدد الموظفين في الوقت الحالي، مؤكدين أن هناك جهدًا بين المقربين من الرئيس ليكون حديثه محسوبًا ومركّزًا ومدروسًا.
وقال جيف زينتس كبير موظفي البيت الأبيض في بيان: “الرئيس والسيدة الأولى لديهما ثقة كاملة في فريقهما، بما في ذلك أنيتا وبوب”. وأضاف: "لا صحة على الإطلاق لهذه الشائعات المهينة التي لا أساس لها من الصحة".