إرادة قوية وتحدٍ وقرار بقهر المستحيل هذا هو أنور الكموني لاعب التنس المصري المصنف عالميا والذي أصبح بطلاً في الإنسانية وملهما للملايين.
قابلته في كان بفرنسا، وكنتُ قد شاهدت فيلما على هامش المهرجان عن قصة التحدي التي مر بها.. والتي أبهرت العالم كله.. ولو كنتُ شاهدتها في فيلم سينمائي كنت سأتخيل أنها درب من خيال المؤلف ولكنه واقع يتحرك حولنا وبيننا ونراه؛ كان بطلا رياضيا مصنفا عالميا في لعبة التنس، وسقط فجأة في الملعب.. ليكتشف إصابته بسرطان النخاع العظمى.. لم يستسلم.. خضع للعلاج بالكيماوي، تغيرت ملامحه، سقط شعره، وزاد وزنه إلى 140 كيلو، أصيب بـ "غرغرينا" في أصابع يديه، وقرر الأطباء بترها ولكنه رفض تماماً فلديه الأمل أن يكون اللاعب الوحيد الذي عاد للعب بعد التعافي من هذا المرض.
وبعد 7 سنوات عادفيما يشبه المعجزة للتصنيف الدولي مرة أخرى.. مر بالموت فأصبحت الحياة بالنسبة إليه مجرد عطاء، أصبح عضوا مؤسسا لمؤسسة عالم أفضل وهي واحدة من أكبر المؤسسات الإنسانية في العالم.
وهو الآن في مصر ينظم حفل الافتتاح الرسمي لحملة "مانحي الأمل" غدا، الاثنين، الحملة العالمية التي أطلقها “الكموني”، لنشر الأمل والدعم والإلهام لمكافحي الأمراض الخطيرة وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام، ويحضر الحفل سيدات أول وشخصيات من الأمم المتحدة واليونسكو.
ومن مصر النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، الذي تم تكريمه على هامش مهرجان كان لعطائه الإنساني ومؤسسته الاجتماعية التي تؤدي دورا بارزا في مصر كلها ومنطقة الشرق الأوسط وليس في الجيزة فقط، وكان قد تم تكريمه من قبل في روما لنفس هذا النشاط الاجتماعي والإنساني.
قال لي “الكموني”: جاءت فكرة "مانحي الأمل" لبث روح الأمل والعزيمة في كل شخص للعودة للحياة بعد مروره بأزمات سواء نفسية أو جسدية.
البطل أنور الكموني حصل علي بطولات في التنس والآن يحصل علي بطولات في الإنسانية.
أتمني أن تتحول قصة حياته لمسلسل درامي أو يتم تكريمه بشكل يليق بهذه القصة المليئة بالتحدي والانتصار والعطاء.