قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن المجر ألغت زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك المقررة إلى بودابست، بعد أن انتقد المستشار الألماني أولاف شولتز زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو.

زيارة أوربان إلى موسكو

و التقى أوربان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 5 يوليو في زيارة غير معلنة لموسكو جاءت بعد أيام من لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف للمرة الأولى منذ بداية الحرب واسعة النطاق.

وقال أوربان عبر حسابه بمنصة إكس: "لا يمكنك صنع السلام من كرسي مريح في بروكسل".

هجوم شولتز على أوربان

وأوضح شولتز أن : "فيكتور أوربان يزور بوتين بصفته رئيس الوزراء المجري وفي السياسة الخارجية، يمثل المجلس الأوروبي (رئيس المجلس الأوروبي) تشارلز ميشيل"، في إشارة إلى حقيقة أن المجر تولت مؤخرًا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وأضاف شولتز أن موقف الاتحاد الأوروبي واضح للغاية: نحن ندين الحرب العدوانية الروسية، ويمكن لأوكرانيا أن تعتمد على دعمنا".

وقال ميشيل أيضًا إن المجر "ليس لديها تفويض للتعامل مع روسيا نيابة عن الاتحاد الأوروبي".

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنه كان من المقرر أن يزور بيربوك بودابست في 8 يوليو، ولكن سيتم إعادة جدولة الرحلة في وقت لاحق.

وقال أوربان في الخامس من يوليو إنه ناقش الوضع في أوكرانيا مع بوتين ووجد أن موقفي أوكرانيا وروسيا بشأن الغزو واسع النطاق وآفاق السلام "متباعدان للغاية".

وفي كييف، حث أوربان زيلينسكي على النظر في وقف إطلاق النار من أجل "تسريع محادثات السلام"، وقال إنه على الرغم من أن مبادرات السلام في أوكرانيا كانت مثيرة للإعجاب، إلا أنها تستغرق "وقتا طويلا".

وأشار نائب رئيس المكتب الرئاسي، إيهور جوفكفا، إلى أن الرئيس زيلينسكي استمع إلى أوربان لكنه كرر موقف أوكرانيا "الواضح والمفهوم والمعروف".
وصرحت كييف أن التوقف المؤقت للأعمال العدائية لن يؤدي إلا إلى توفير فرصة لروسيا لإعادة تجميع قواتها.

وتأتي الزيارتان إلى كييف وموسكو في الوقت الذي تواصل فيه أوكرانيا مواجهة وضع صعب في ساحة المعركة، وتواصل روسيا الضغط على أوكرانيا على طول الجبهة، وتشن هجومًا جديدًا في منطقة خاركيف وتتقدم بشكل مطرد نحو مدينة تشاسيف يار الرئيسية في منطقة دونيتسك.

وعارضت بودابست مرارًا وتكرارًا انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والعقوبات المفروضة على روسيا، وقوضت جهود المساعدات الغربية لأوكرانيا، وحافظت على علاقات وثيقة مع موسكو طوال الحرب واسعة النطاق.