وجه الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، رسالة تهنئة إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على فوزه في الانتخابات الرئاسية، حيث قال: “نُبارك للجمهورية الإسلامية الإيرانية نجاح الانتخابات الرئاسية”.
وأكد الرئيس العراقي، في رسالته عبر منصة “إكس”، حرصه على تعزيز العلاقات بين العراق وإيران وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الجاري.
وأعلنت السلطات في إيران، أمس الجمعة، فوز الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء، إن عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية تخطى 30 مليون ناخب، وإن تلك النسبة تجاوزت عدد المشاركين في الجولة الأولى، علماً أن حوالي 61 مليون ناخب تمت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً.
وكانت مراكز الاقتراع في إيران، مددت الجمعة، التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تشهد منافسة متقاربة بين النائب الإصلاحي مسعود بزشكيان والعضو السابق في الحرس الثوري الإيراني، المحافظ المتشدد سعيد جليلي.
وولد بزشكيان في 29 سبتمبر 1954 بمدينة مهاباد شمال شرقي إيران وترعرع في عائلة متدينة، وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية، وقرر أن يُصبح طبيبا بعد انتهاء خدمته العسكرية.
وحصل أيضًا على الدبلوم الطبيعي عام 1975، قبل أن يتم قبوله في جامعة مدينة تبريز للعلوم الطبية.
خلال الحرب العراقية - الإيرانية التي بدأت 1980 كان بزشكيان مسئولا عن إرسال الفرق الطبية إلى مناطق القتال، ونشط في العديد من العمليات وعالج الجرحى في جبهات قتالية.
أكمل بزشكيان دراسته الطبية في 1985 وعمل كمدرس في كلية الطب، وفي 1990 حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية، وفي 1993 حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران، وعين بمستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، ثم أصبح رئيسا له.
وفي 1994 عيّن رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمر رئيسا لها حتى عام 2000، وتولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة 6 أشهر.
وخلال ولاية محمد خاتمي شغل بزشكيان منصب وزير الصحة من عام 2001 إلى عام 2005.
في 2013 تقدم للترشح بانتخابات الرئاسة الإيرانية لكن مجلس صيانة الدستور رفض ملفه.
وفي 2016 تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان وحافظ على مقعد في البرلمان لسنوات طويلة.
عرف بزشكيان بانتقاد سياسات إيران، وجهر باتهام إيران بعدم الشفافية بشأن وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في عام 2022، التي أثارت اضطرابات استمرت شهورا، وتبنى مساندة حقوق الأقليات القومية في إيران.