تستضيف القاهرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، الهادف إلى رأب الصدع وحلحة الأزمة في الجارة الجنوبية لمصر، والتي تعاني بسبب الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل 2024 بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.
وأعلن عدد كبير من الشخصيات والقوى المهمة في السودان عن مشاركته في المؤتمر الذي يأتي بعد عام من مؤتمر دول جوار السودان الذي استضافته القاهرة بحضور قادة سبعة دولة مجاورة للسودان.
مالك عقار
وأكد سعد محمد عبد الله المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال، بقيادة مالك عقار، مشاركة عقار نائب رئيس المجلس السيادي السوداني في مؤتمر القاهرة، حيث اعتبرها فرصة سانحة لشرح التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية والحالة الإنسانية للنازحين واللاجئين.
تنسيقية تقدم
كانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" التي يترأسها رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، أعلنت مشاركتها وقبولها دعوة وزارة الخارجية.
في السياق نفسه، أكد رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي استجابته للدعوة التي تلقاها من مصر، قائلا في منشور على فيسبوك إنه سيتوجه خلال الساعات القادمة إلى القاهرة لحضور مؤتمر القوى السياسية والمدنية، مبديا تطلعه لأن يتمكن المؤتمر من إيجاد حلول جذرية للأزمة السياسية الراهنة بالبلاد مع التركيز على ايصال المساعدات الإنسانية، آملا "أن تكون خطوة نحو الاتجاه الصحيح لإنهاء الحرب ومعاناة الشعب السوداني".
حركة تحرير السودان
وقال المتحدث بإسم حركة تحرير السودان "عبد الواحد نور" محمد عبد الرحمن الناير، إن الحركة تلقت دعوة من مصر والاتحاد الأفريقي كلٍ على حده، بهدف التباحث حول الوضع بالسودان وإيقاف الحرب ومخاطبة القضايا الإنسانية التي يعيشها الشعب السوداني جراء حرب ال 15 من أبريل.
وأشار الناير إلى موافقة الحركة على الدعوتين، مضيفا "بناءًا على ذلك ستلتقي الحركة بالاتحاد الأفريقي في أديس أبابا ضمن فعاليات الحوار السياسي في الفترة من 10 إلى 15 يوليو، وسترسل وفداً لتمثيلها في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة يومي 6 و7 يوليو".
وفي السياق نفسه، أكد المستشار السياسي لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حاتم السر في تصريح صحفي أن مؤتمر القاهرة حول السودان يهدف إلى إطلاق عملية الحوار بين السودانيين واذابة الجليد الذي سببه التباعد والاستقطاب الحاد.
وتوقع السر أن يكون المؤتمر بمثابة وضع حجر الاساس لمظلة قومية وانطلاقة للعملية السياسية التي سيبنى عليها كل شيء فيما بعد وقد يؤدي في النهاية إلى عقد اتفاق سلام شامل ودائم – حسب تعبيره -.
ومن المنتظر أيضا مشاركة وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، ورئيس حزب التجمع الاتحادي بابكر فيصل، إلى جانب القوى المشكلة لتجمع "الكتلة الديمقراطية"، وممثلي أحزاب وقوى سياسية مؤثرة.
غياب الدعم السريع
وكشفت مصادر سودانية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن مؤتمر القاهرة سيعقد بدون مشاركة من الدعم السريع التي تقاتل ضد الجيش السوداني.