صعد مؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي جديد خلال جلسة تداول يوم الجمعة الخامس من يوليو في وول ستريت، كما وصل مؤشر Nasdaq المركب المعتمد على أسهم التكنولوجيا إلى مستوى قياسي جديد.
سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعاً هذا العام بنسبة 16% مع تحقيق المؤشر لمكاسب أسبوعية للمرة الرابعة في آخر خمسة أسابيع، مع رهان المستثمرين على أن أي ضعف اقتصادي في وقت لاحق من هذا العام سيقابل بخفض سعر الفائدة من الفدرالي الأميركي، وبلغت مكاسب مؤشر Nasdaq منذ بداية العام 22%.
عكست بيانات العمل التي صدرت صباح الجمعة زيادة قدرها 206 آلاف وظيفة في الوظائف غير الزراعية في يونيو، وارتفاع طفيف في معدل البطالة، الذي صعد إلى 4.1%. وتوقع الاقتصاديون أن يظل معدل البطالة ثابتا عند 4% وهو نفس مستواه في مايو.
وانخفضت عوائد سندات الخزانة بعد صدور تقرير عن التوقعات بأن ارتفاع معدل البطالة سيدفع الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، مع زيادة احتمالات التخفيض بمقدار ربع نقطة مئوية إلى حوالي 77%، ارتفاعاً من 64% قبل أسبوع، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
وقالت كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة برينسيبال أسيت مانجمنت، سيما شاه لشبكة CNBC: "من ناحية، فإن المراجعات الهبوطية للأشهر السابقة وارتفاع معدل البطالة تزيد من احتمالات خفض سعر الفائدة بالفدرالي في سبتمبر - ومن المؤكد أن أسواق السندات تحتفل بهذا". "لكن هذه الأرقام نفسها لا يمكن إلا أن تثير قلقاً بشأن اتجاه الاقتصاد الأميركي. تشير المجموعة الواسعة من البيانات الاقتصادية جميعها إلى تراجع - وتقرير اليوم يضيف إلى تلك الصورة".
وارتفع سهم شركة تسلا Tesla أكثر من 1%، مما رفع مكاسبه الأسبوعية الكبيرة التي بلغت حوالي 26%، في حين ارتفعت أسهم أبل Apple بنسبة 1.6% تقريباً إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق. بينما تراجع سهم إنفيديا Nvidia بعد تقييم سلبي نادر لتصنيف وول ستريت، والذي أشار إلى اتجاه صعودي محدود لشركة صناعة الرقائق. ولا يزال السهم مرتفعاً بنسبة 3.2% خلال الأسبوع.
الأداء الأسبوعي للمؤشرات
ارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي خلال تعاملات الأسبوع المنتهي بنهاية جلسة الجمعة بنسبة 0.66%، كما حقق مؤشر S&P 500 مكاسب أسبوعية بنسبة 1.95%، بينما صعد مؤشر Nasdaq المركب خلال الأسبوع بنسبة 3.5%.