قال العزب الطيب الطاهر، المتخصص في الشؤون العربية، إن الكيان الصهيوني يشكل العقبة الرئيسية في السياقين الإنساني والسياسي، مشيرًا إلى أنه في الساعات الأخيرة، بدا أن هناك أملًا في استئناف المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة وصفقة لتبادل الأسرى بمشاركة مصر وقطر وواشنطن.
وأضاف الطاهر خلال تصريحاته لبرنامج "90 دقيقة"، المذاع عبر فضائية "المحور"، أن الكيان الصهيوني أرسل رئيس الموساد إلى الدول المعنية لإجراء مباحثات في الدوحة والقاهرة بالتبادل. ومع ذلك، عاد رئيس الموساد بعد ساعات إلى تل أبيب، لكنه رفض في لقاءاته مع المسؤولين في الدوحة أي التزام مكتوب بوقف إطلاق النار كما طلبت حماس.
وأكد الطاهر أن الكيان الصهيوني بقيادة نتنياهو يمارس ما يمكن تسميته بـ"منهجية المراوغة"، مشيرًا إلى أن نتنياهو أعطى أملًا بالأمس بوجود زخم في التفاوض حول صفقة تبادل الأسرى، حتى أن الرئيس الأمريكي بايدن عبر عن تقديره لهذه الخطوة. لكن اليوم فوجئ الجميع برفض الكيان الصهيوني الالتزام بأي تعهد مكتوب أو تقديم بوادر حسن نية للجانب الفلسطيني.
وأشار الطاهر إلى أن نتنياهو يستمر في المراوغة، منتظرًا عودة ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، إذ يلقي ترامب بكل ثقله لدعم الكيان الصهيوني، رغم أن بايدن لم يقصر أيضًا في تقديم الدعم العسكري والسياسي والدبلوماسي لهذا الكيان.
دبلوماسي سابق: نتنياهو لا يرغب بوجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة
قال عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق بإسرائيل إن اليوم التالي للحرب على غزة شهد الكثير من الأحاديث والسؤال الأهم، ما هو مصير اليوم التالي في إسرائيل نفسها.
أضاف الأهل، خلال استضافته ببرنامج "ثم ماذا حدث"، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي جمال عنايت ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب بوجود حماس أو السلطة الفلسطينية في غزة.
ونوه إلى أن الفترة الماضية خرج مكتب نتنياهو بأكثر من تصريح، بخصوص اليوم التالي في غزة الذي أشار أكثر من مرة، بأن تل أبيب لا تريد سلطة لحماس في القطاع، وهذا أمر مرفوض تمامًا ولا أحد يقبل به في الشارع الفلسطيني.
أشار الأهل إلى أن بنيامين نتنياهو يتعامل مع ما يحدث في قطاع غزة، بأنه صاحب قرار ولا يعي بأنه محتل يقتل المدنيين ويدمر في البنية التحتية ويجعل القطاع غير صالح للعيش فيه.