قال كامل حواش، المحلل السياسي، إن فوز حزب العمال كان ساحقاً، حيث كانت التنبؤات تشير إلى تفوقه بأكثر من 20% من الأصوات على حزب المحافظين، مما منحه أغلبية كبيرة تمكّنه من تمرير أي قرار في البرلمان.
وأضاف حواش، خلال برنامج "Ten News" المذاع على قناة "Ten"، أن المملكة المتحدة تواجه تحديات كبيرة، خاصة من الناحية الاقتصادية، حيث أن التعامل مع مسائل مثل الصحة العامة والإسكان يتطلب مزيداً من الإنفاق، وليس في الخزينة ما يكفي لذلك، بالإضافة إلى تعهدهم بعدم رفع الضرائب، مما يمثل تحديات حقيقية كبيرة.
وأوضح حواش أن أمام الحكومة الجديدة حوالي 5 سنوات من الانتخابات الحالية وحتى الانتخابات القادمة لمحاولة التعامل مع هذه الأمور.
كما يستمر التساؤل حول كيفية تنمية الاقتصاد، لأن الطريقة الأخرى لجلب الأموال للحكومة للإنفاق هي عن طريق تنمية الاقتصاد وتحسين العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
الكفائي: فوز العمال وخسارة المحافظين نتيجة الانقسامات والسياسات غير الحكيمة
قال د. حميد الكفائي، الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية، إن خسارة حزب المحافظين كانت متوقعة، نظراً لانقساماته الداخلية بين الجناحين اليميني والوسطي، إضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة والسياسات غير الحكيمة التي اتبعت خلال السنوات الخمس الماضية، خصوصاً تلك التي تبنتها ليز تراس عندما تولت رئاسة الوزراء لمدة 49 يوماً عام 2022.
وأكد الكفائي أن هذه الخسارة لم تكن مفاجئة.
وأضاف الكفائي، خلال برنامج "Ten News" المذاع على قناة "Ten"، أن فوز حزب العمال كان متوقعاً أيضاً بسبب ضعف حزب المحافظين وسياساته غير الكفؤة في إدارة الاقتصاد، بالإضافة إلى القيادة الحازمة والصارمة للسير كير ستارمر، الذي يتمتع بقدرات كبيرة كخبير قانوني ومتخصص في حقوق الإنسان، وكان يشغل منصب رئيس مجلس الادعاء العام في بريطانيا.
وأوضح الكفائي أن هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تحقيق حزب العمال لفوز كبير لم يحققه منذ عام 1997 عندما فاز توني بلير في الانتخابات. وأشار إلى أن هذه مرحلة جديدة، ومن المؤكد أن حزب العمال سيتبع سياسات مختلفة في مجالات الزراعة والصحة والهجرة، التي فشل المحافظون في إدارتها بنجاح.