كشف المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، تفاصيل اجتماع الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، مع الدكتور عبد الله الدرديرى مساعد الأمين العام ومدير المكتب الإقليمى للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP.
وقال المهندس محمد غانم، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن هناك تعاون هام جدا بين الجانبين وتم خلاله تنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل لحماية المناطق الساحلية بشمال الدلتا بأطوال تصل إلى 69 كيلومتر باستخدام مواد صديقة للبيئة.
تابع المتحدث باسم وزارة الري، هذه التجربة فريدة من نوعها على مستوى العالم وهناك العديد من المسؤولين الكبار المتخصصين في مجال البيئة حول العالم يأتون لمصر من أجل زيارة هذا البرنامج والاطلاع عليه، وتم إطلاق مرحلة جديدة من هذا المشروع الهام والناجح لحماية مناطق أخرى من التأثيرات السلبية لتغييرات المناخية.
وزير الري يبحث فرص التمويل لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي
أشاد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، بالتعاون القائم بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي تم من خلاله تنفيذ "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" بتمويل بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بقيمة ٣١.٤ مليون دولار.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الموارد المائية والري مع مساعد الأمين العام ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الدكتور عبدالله الدرديري، لمناقشة موقف التعاون القائم بين الوزارة والبرنامج، وسبل تعزيز هذا التعاون مستقبلا.
وتم خلال اللقاء التباحث حول الإسراع في تطبيق المرحلة القادمة من "مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، وبحث فرص التمويل المستقبلية، لتشتمل المرحلة القادمة من المشروع على تنفيذ أعمال حماية لأجزاء أخرى من المناطق الساحلية المعرضة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، خاصة بعد النجاح الكبير الذي تحقق خلال المرحلة الأولي من المشروع فى تنفيذ أعمال حماية بأطوال تصل إلى ٦٩ كيلومترا من المناطق الساحلية بشمال الدلتا باستخدام مواد صديقة للبيئة.
وأشار الدكتور سويلم إلى أهمية مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe) التي أطلقتها مصر خلال فعاليات مؤتمر (COP27)، والتي ستسهم في تلبية متطلبات التنمية بالدول الأفريقية والنامية في مجالات الموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ.. مشيرا إلى تزايد إقبال الدول على الاستفادة من المبادرة والتي بلغت ٣٥ دولة حتى الآن.
وأشاد بمساهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مبادرة "AWARe" من خلال تطوير وقيادة برنامج يدعم البحث العلمي في مجال استخدام التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ليتم تطبيقه بعدد من الدول الراغبة في الانضمام لهذا البرنامج تحت مظلة المبادرة.
وقال الوزير إنه يمكن تطبيق تجربة التحلية في أحد المناطق التي تعد أحد النقاط الساخنة مثل زمام ترعة السويس، من خلال تعزيز الاستفادة من مياه الصرف الزراعي بالمنطقة بعد تحليتها وتقليل نسبة الملوحة بها.
وأشار أيضا إلى سعي الوزارة للتوسع في تطوير المساقي الخصوصية واستخدام نقطة رفع واحدة على المسقى لتقليل استخدام الطاقة، مع قيام الوزارة بالتوسع فى إنشاء روابط مستخدمي المياه على مستوى الترع بهدف التعامل مع تحدي تفتت الملكية الزراعية وتعزيز التعاون بين المزارعين في عملية إدارة المياه على المسقى الواحدة.
من جهته، أشاد الدكتور الدرديري بالمجهودات المبذولة من وزارة الري في مجال تطوير ورفع كفاءة المنظومة المائية، وتنفيذ مشروعات التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، خاصة في مجال حماية الشواطئ .. مشيرا إلى أن مصر أصبحت مركزا مهما للمعرفة وتبادل الأفكار ونقل الخبرات بين العديد من الدول خاصة الدول العربية والأفريقية.
وأعرب عن رغبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مواصلة التعاون مع وزارة الري فيما يخص تقديم الدعم الفني للمزارعين تحت إشراف وزارتي الري والزراعة، بما يسهم في تطوير الري الحقلي ودعم الأمن الغذائي.